أثار مقطع فيديو لطفل سوري لاجئ بمخيمات عرسال يشتم
لبنان "شعبا وحكومة وبرلمانا"، غضب الكثير من اللبنانيين، الذين طالب بعضهم بطرد اللاجئين السوريين.
وقال الطفل في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي: "أنا طفل سوري في مخيمات عرسال، رأيت العجب والأهوال، رأيت حقوق الإنسان حبرا على ورق".
وتابع: "تفو عليكم يا لبنان شعبا وحكومة وبرلمانا. عندما حصلت حرب 2006 حطّيناكم بالعيون والأحضان وأطعمناكم فروج مشوي لا بطاطا ولا باذنجان، أطعمناكم من خير
سوريا ولم نقوّم عليكم الأمم والبلدان".
واستطرد: "واليوم يا أرانب ويا جرذان تتعلمون الشجاعة من النسوان، بس الفرق واضح بيننا وبينكم للعيان، نحنا عزايز وشجعان وأنتم أرانب وجرذان".
وأثار مقطع الفيديو حفيظة الكثير من اللبنانيين، إذ اعتبر بعضهم أن ما تفوه به الطفل ليس من تأليفه، موجهين شتائمهم للاجئين السوريين.
واتهم أحد النشطاء اللبنانيين اللاجئين السوريين ببث الكراهية في نفوس الأطفال، قائلا: "تعليم بعض الأطفال السوريين الكراهية والتطرف تجاه البلد الشقيق المضيف لبنان وبطريقة ممنهجة، إن كانت تدل على شيء فهي تبعث بإشارات غير مطمئنة للشعب اللبناني الذي تحمّل ويتحمّل أضعاف وأضعاف ما تحمّله السوريون في عام 2006 جراء استضافة اللبنانيين إبان الاعتداء الإسرائيلي".
ورأى آخرون أن دفع الأطفال إلى مثل هذا السلوك من شأنه أن يغذي "الكراهية والتطرف والعنصرية"، محذرين من غسل أدمغة الأطفال في أفق تحويلهم إلى "مشاريع انتحارية".
في المقابل رد العديد من اللبنانيين على هجوم الطفل السوري بوابل من الشتائم، ليس للطفل ومعدي الفيديو فقط، بل لكل اللاجئين السوريين بلبنان، واتهموهم بتأزيم الوضع الاقتصادي واحتلال مناصب الشغل على حساب اللبنانيين.
ويأتي الفيديو في وقت ارتفعت فيه حدة
العنصرية بين العديد من اللبنانيين تجاه اللاجئين السوريين بالبلاد، إذ منعت العديد من البلديات السوريين من العمل دون رخص من وزارة العمل اللبنانية، وعرفت بعض المدن اللبنانية مظاهرات رفضا للعمالة السورية.