نشر موقع "إس بي أس أن" الأمريكي تقريرا سلط من خلاله الضوء على حظوظ مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي، وأفاد الموقع أن النادي قد أضاع عديد الفرص الذهبية خلال هذا الموسم، كما أنه يحتاج إلى بذل جهود خارقة لضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا والوصول إلى المراكز الأربعة النهائية.
وذكر الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن النسق المتبع في ظل قيادة جوزيه مورينو لمانشستر اتسم بإضاعة الفرص واحدة تلو الأخرى، غير أن هذه الحملة المتواصلة من الإحباط والإخفاق في تحقيق الوعود لم تبق سوى على فرصة أخيرة للنادي الإنجليزي لمحو الخسارات الماضية، وجعل هذا الموسم خالدا في الأذهان.
وأشار الموقع إلى أن نادي الشياطين الحمر يعتزم تدارك تراجعه إلى المرتبة السادسة في الدوري الممتاز، حيث سيسافر إلى ستوكهولم لمواجهة نظيره الهولندي أياكس أمستردام ضمن نهائي الدور الأوروبي المقرر في 24 أيار مايو، وذلك بعد انتصاره على فريق
سيلتا فيغو بنتيجة 2 مقابل 1.
وفي حالة تغلب مانشستر على أياكس على أرض ملعب فريندز أرينا، لن يتمكن هذا النادي من الحصول على الكأس الرئيسي، الذي لم يسبق له الفوز به، فقط بل سيتمكن أيضا من ضمان الظفر بالجائزة المرموقة المتمثلة في تذكرة العبور إلى مرحلة مجموعة الموسم القادم من دوري أبطال أوروبا.
وأشار الموقع إلى أن هذه المسألة أضحت مصيرية بالنسبة للنادي الإنجليزي، لذلك لا يوجد مجال للتساهل مع العمالقة الهولنديين. والجدير بالذكر أن الرحلة إلى ستوكهولم تضمنت مرحلة عصيبة، لعب خلالها الفريق 40 مباراة بما في ذلك المباريات في تركيا وأوكرانيا وروسيا، التي استنزفت قوى اللاعبين علاوة على الإفلات من إقصاء محقق ضد فريق سيلتا.
وأضاف الموقع أن هذا الماراتون الذي خاضه مانشستر، كان له تأثير عميق على أداء الفريق في الدوري الممتاز، حيث أدى إلى تراجع مرتبته. من جانب آخر، انتهى انتصار الشياطين الحمر على أندرلخت بإصابة كل من روجو وإبراهيموفيتش.
وبين الموقع أن الدور الأوروبي بلغ الدقيقة التسعين. وعلى هذا الأساس، سيكرس مورينو كل جهوده للتركيز على جعل فريقه يرتقي إلى المستوى المطلوب للمواجهة الأخيرة في الدوري الأوروبي. في المقابل، شكلت خسارة لاعب الوسط إيريك بايلي عقب قرار الطرد عقبة أخرى، يتوجب على مورينو تخطيها. غير أن مدرب مانشستر لا يزال يملك الفرصة للاختيار بين ثلاثة لاعبين وسط الآن، بما أنه استعاد كل من فيل جونز وكريس سمالينغ لياقتهم البدنية. وبالتالي، سيرافق أحدهما اللاعب دالي بليند في خط الوسط.
وأوضح الموقع أنه نظرا إلى أنه لا يزال أمام مانشستر ثلاث مباريات ضمن الدوري الممتاز، يرجح أن يتخلى مورينو الآن عن الالتزامات الداخلية للفريق من خلال مواجهة كل من توتنهام، وساوثهامبتون وكريستال بالاس، بغض النظر عن العواقب.
وذكر الموقع أن مورينو صرح بأن المواجهة مع فريق أياكس ستكون صعبة المراس، حيث إن هذا الفريق يتكون من لاعبين أقوياء وصغار في السن، كما أن لديهم متسعا من الوقت للتحضير قبل المباراة النهائية للدوري الأوروبي على عكس مانشستر.
وفي هذا الإطار، أضاف المدرب البرتغالي أن بايلي كان ساذجا نوعا ما، وجراء ذلك خسر الفريق لاعبا رئيسيا ومهما للمباراة النهائية. كما أفاد مورينو أنه يشعر بالسوء حيال الضغوط التي تحيط باللاعبين من كل حدب وصوب، حيث يجب عليهم لعب المباراة النهائية في الدوري الأوروبي ثم التوجه إلى المنتخب الوطني اليوم التالي.
وبين الموقع أنه بعد التحويرات التي قام بها مورينو ضمن فريقه خلال المباراة التي جمعته بأرسنال نهاية هذا الأسبوع، لا يرجح أن يغير المدرب البرتغالي نهجه خلال الأسبوع الأخير من الدوري.
وأضاف الموقع أن أندير هيريرا يعدّ لاعبا ذا أهمية بالغة جنبا إلى جنب مع أنطونيو فالنسيا، الذي من المرجح أن يلوذ إلى الراحة حتى يحين وقت المباراة النهائية في ستوكهولم. وفي المقابل، يجب على مورينو تقديم الفرصة لكل من خوان ماتا وأنتوني مارسيال ومايكل كاريك وواين روني.
وقال الموقع إنه لا يزال هناك فرص أمام مانشستر يونايتد ليلتحق بالأربعة المراكز الأولى في الدوري الإنجليزي، خاصة إذا ما خسر كل من مانشستر سيتي وليفربول نقاطا في نهاية هذا الأسبوع. علاوة على ذلك، يرى نادي الشياطين الحمر مباراة ستوكهولم فرصة ذهبية للتأهل لدور أبطال أوروبا.
وأوضح الموقع أن نادي إياكس يعدّ فريقا مشعا وموهوبا، غير أن لاعبيه يتنازلون بسهولة تامة عن تسجيل الأهداف. والجدير بالذكر أن هذا الفريق يتميز بالعراقة، غير أن مانشستر يملك الخبرة التي تجعله يُقدم على مباراة ستوكهولم مع الثقة التامة.
في المقابل، بعد فقدان كثير من الفرص ضد سيلتا وكذلك خلال الموسم، من المفترض أن يدرك مورينو ما يتوجب على فريقه فعله لهزيمة أياكس.
وفي الختام، نقل الموقع التصريحات التي أدلى بها مورينو والتي ذكر فيها أن المباراة ضد سيلتا كانت في متناول نادي مانشستر، إلا أن الظروف التي واجهها الفريقان لم تكن متماثلة، مشيرا في هذا السياق إلى الضغوطات التي واجهها مانشستر في الفترة الأخيرة. وأشار مورينو أيضا إلى الإنجاز الذي حققه فريقه في الوصول إلى الدور النهائي بعد 14 مباراة، وأن هذا الإنجاز سيكتمل بالفوز بالدوري الأوروبي.