عمرو أديب طالب بنزول مرشح أمام السيسي وإلا سيكون الاستفتاء بديلا- أرشيفية
أشعل الإعلام الموالي لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي خلال الساعات والأيام الأخيرة بوصة التكهنات بالبديل المرتقب على عرش البلاد خلفا لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بعد أن ينتصر عليه في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها العام المقبل، وسط مزاعم لهذا الإعلام بوجود مرشح سري للإخوان فيها.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، أنه لا توجد لديه نية للترشح للانتخابات الرئاسية، كما أعلن المرشح الرئاسي الأسبق، عبد المنعم أبو الفتوح أنه لن يخوض هذه الانتخابات، إلا وفق اشتراطات محددة.
السيسي يطلق شرارة الجدل
وكان السيسي أطلق إشارة الجدل حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، بإرساله، في مؤتمر الشباب بالإسماعيلية، 26 نيسان/ أبريل الماضي، تهديدات مبطنة للمصريين بألا يتحركوا للثورة ضده، وإلا تعرضت مصر للهدم، والضياع.
واستمهل السيسي، في كلمته أمام المؤتمر، المصريين، عاما، إلى أن تتم الانتخابات في عام 2018، حتى يغيروه، قائلا: "عاوز أقول لكم حاجة.. أنتم هتستحملوا سنة كمان.. سنة، وبعد كده فيه انتخابات، واختاروا من شئتم، وربنا يعين، ويوفق".
حمدين: "أدعم متوافَقا عليه"
ولاحقا، دعا المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، في مؤتمر بحضور سياسيين وحزبيين مصريين، يوم الجمعة الماضي، "القوى الوطنية" إلى تشكيل هيئة وطنية لاختيار مرشح واحد للانتخابات، مشددا على أن "نظام عبد الفتاح السيسي بات خطرا على الدولة المصرية".
وقال: "سيكون لي شرف أن أكون مؤيدا للمرشح الذي تتوافق عليه القوى الوطنية والديمقراطية في 2018"، دون تحديد أو تقديم توضيح لمواصفات هذا المرشح.
وكانت الإعلامية الموالية للسلطات، لميس الحديدي، طالبت، في برنامج "هنا العاصمة"، عبر فضائية "سي بي سي"، صباحي، بالترشح، مؤكدة أنه رقم مهم في الشارع، ويمثل التيار اليساري الثوري بمصر، وفق زعمها.
أبو الفتوح: "أترشح في هذه الحالة"
من جهته، حدَّد المرشح الرئاسي الأسبق، رئيس حزب "مصر القوية"، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، شرطا واحدا للترشح لانتخابات الرئاسية.
وقال، في برنامج "بلا قيود" عبر فضائية "سي بي سي": "إذا حدثت انتخابات حقيقية بالمفهوم الديمقراطي والمعايير الديمقراطية، فيحينئذ سأقرر الترشح"، مضيفا: "لكن إذا حدث مثل الانتخابات الماضية، فلن تكون انتخابات بكل معايير الديمقراطية فإذن الترشح سيكون لماذا؟".
"أديب يعزف بغيتار السيسي"
وعازفا على أوتار دعوة السيسي، طالب عمرو أديب، بوجود وجوه جديدة في الانتخابات الرئاسية، أمام السيسي، قائلا: "عايزين مرشحين بجد مش بروباغندا، ونشوف مناظرات بينهم كده".
وقال، في برنامج "كل يوم"، عبر فضائية "أون": "بقترح إننا نختار واحد الشعب شايفه كويس، لازم يكون فيه شخصية مدنية ترشح نفسها أمام السيسي".
وتابع: "ماينفعش كل واحد ينوي الترشح يبقي إخوان.. هنعمل ايه ما تسيبوا الناس شوية، وبلاش تقطيع".
واختتم: "كده ما ينفعش، ولازم حد ينزل قدام السيسي، كده مش هيبقي أمامنا إلا الاستفتاء".
جنينة: "أرفض الترشح وأدعم البديل"
لكن الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، علَّق، في تصريحات نقلتها صحيفة "الشروق"، الأحد، على تردد اسمه كمرشح للتيار المدني في الانتخابات المقبلة، قائلا: "لن أترشح للرئاسة.. هذا ليس واردا على الإطلاق".
وأضاف جنينة أنه سيقدم الدعم لأي مرشح رئاسي من القوى الوطنية من أجل تصحيح مسار الثورة، وتحقيق أهدافها التي نادت بها الجماهير، منذ ثورة يوليو 1952، مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية تحتم على الجميع الاتحاد خلف مرشح واحد يضع على عاتقه تحقيق أهداف الثورة.
سر يمنع جنينة من الترشح
ومن جهته، قطع الإعلامي الموالي للسلطات، أحمد موسى، الطريق على ترشح جنينة، في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، قائلا: "معركة الانتخابات الرئاسية بدأت في وقت مبكر".
وتابع: "صباحي عايز ينزل الانتخابات، أو أبو الفتوح، أو خالد علي.. لا مانع، ولكن هشام جنينة لا تنطبق عليه الشروط، وفقا للمادة 141 في الدستور.. مراته (زوجته) فلسطينية".
مزاعم بمرشح للإخوان
ومن جهتها، زعمت صحيفة "الفجر"، الأحد، أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت في الاستعداد لانتخابات الرئاسة، وأنها تتحدى المصريين، وتدفع بمرشح في هذه الانتخابات.
وأشارت إلى أنه بالبحث عن مرشحي الإخوان في الرئاسة، أكد رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية، الأكاديمي خالد رفعت، أن كلا من حمدين صباحي، ومصطفي حجازي، وعصام حجي، لن يترشحوا لانتخابات الرئاسة.
وأضاف رفعت في تدوينة بـ"فيسبوك": "حمدين مش حينزل انتخابات 2018، ولا مصطفى حجازي، ولا عصام حجي.. دول حيعملوا شبورة حتى يخفوا الضغط على المرشح الحقيقي للإخوان، والنكسجية".
وأضاف "المرشح الحقيقي هو اللي بيتلمع دلوقتي بس بهدوء.. وطبعا لازم ينكر أنه حيترشح من الأساس حتى لا يتعرض لأي حملات تشويه مبكرة أو قضايا في المحاكم أو تسريبات".
وتابع: "هما اختاروا خلاص مرشح يقدر يجمع كل أصوات الإخوان والنكسجية وكثير من الشباب، وغير معلن انتماؤه للإخوان.. مرشحهم هو هشام جنينة.. ومن دلوقتي أنا باراهن على كلامي ده.. والأيام بيننا.. خذوا برنت إسكرين".
القزاز: هذان يصلحان
لكن ضابط اتصال مظاهرات 30 يونيو، الأستاذ بجامعة حلوان، الدكتور يحيى القزاز، تساءل، في تدوينة عبر حسابه في "فيسبوك": "من هو المدني والعسكري الذي يحق أو لا يحق له الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة 2018؟".
وأجاب: "العسكري هو كل من يعمل بالجيش، ويستقيل من أجل الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، والمدني هو كل من أنهى مدته القانونية، وابتعد عن العمل النظامي بالجيش".
وأضاف: "مقدم مهندس يحيى حسين عبد الهادي.. هذا مدني لأنه ترك الخدمة منذ فترة طويلة ، ولم يتركها في لحظة الانتخابات، وكذلك الرائد السفير معصوم مرزوق"، مضيفا: "أعطى أمثلة، ولا أزكي للترشح، فهذا شأنهما".