تحدث نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل
المقداد، عن قضايا هامة متعلقة بالشأن السوري، قائلا إنه يتكلم "بصراحة"؛ حتى لا يتم اتهام الحكومة السورية بحجب معلومات.
المقداد، وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، قال إن الإعلام يخدم بشكل أساسي مؤسسات معينة.
وأضاف أنه "في البعد السياسي، عندما يقول الأصدقاء الروس إنهم أبلغوا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بأنهم لن يسكتوا على أي ضربة قادمة لحليفهم السوري؛ لأن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة بحكم منطق الهيمنة ومنطق العدوان ومنطق اللامسؤولية على ارتكاب اعتداءات وجرائم، وبدورنا نقلنا لكم ما قاله لنا الأصدقاء الروس بأن الولايات المتحدة أخبرتهم أنها لن تقوم بعدوان آخر على سورية، فهذه مجرد معلومات".
وتابع: "وإلا ستتهموننا بحجب المعلومات، وننقل لكم بصراحة ما حصل، ومن جهة أخرى نحن والأصدقاء الروس، أي الجيش العربي السوري بشكل أساسي، هم من سيرد على هذا العدوان في حال تكرر".
حديث فيصل المقداد، جاء خلال مؤتمر "حق المواطن في الإعلام"، المنعقد في العاصمة دمشق.
ولم ينكر فيصل المقداد أنه "لو تنازل بشار الأسد عن السلطة بمقدار ميليمتر واحد، لانتهت هذه المشكلة منذ سبع سنوات".
وأضاف أن "الكثير من الدول تفكر منذ وقت طويل بإعادة البعثات الدبلوماسية إلى
سوريا، لكن عندما تقرر دولة ما إعادة علاقاتها يسارع وزير الخارجية السعودي إلى تلك الدولة، ويدفع الأموال الطائلة؛ لمنع ذلك".
وتابع بأنه "بينما يقول لهم وزير الخارجية الأمريكي إن نظامهم انتهى، ويقوم وزير الخارجية الفرنسي بتهديدهم بالاحتلال أحيانا وباستخدام القوة، هذه الدول غير قادرة على إعادة العلاقات الدبلوماسية؛ نظرا للضغوط التي تمارس عليها". على حد تعبير المقداد.
وفي نهاية حديثه، امتدح المقداد الاتحاد الروسي، قائلا إنه "صديق كبير لسورية، والروس ضحوا بدماء جنودهم إلى جانب دماء الجيش العربي السوري، ومع حلفائنا وأصدقائنا الآخرين".