أعلنت وزارة العدل
الإسرائيلية، الاثنين، أن السلطات الإسرائيلية أغلقت تحقيقا جنائيا يتعلق بقيام شرطي بإطلاق النار على فتاتين فلسطينيتين قامتا بطعن رجل باستخدام مقص.
وأقدمت هديل عواد (14 عاما) وابنة خالها نورهان عواد (16 عاما) على طعن رجل مسن باستخدام مقص في سوق في القدس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، خلال موجة من هجمات الطعن.
وأطلق شرطي كان خارج ساعات العمل النار على الفتاتين، فقتلت هديل عواد بينما أصيبت نورهان بجروح خطرة ثم أدينت بعدها بمحاولة القتل.
واعتبرت منظمات حقوقية أن رد الشرطي كان غير متناسب، وأعلنت وزارة العدل اعتزامها مراجعة الوقائع.
والتقطت كاميرات المراقبة الفتاتين وهما ترتديان الزي المدرسي وهما تلاحقان رجلا مع مقص قبل
إطلاق النار عليهما.
وتظهر الفتاتان وهما على الأرض، بينما توجه الشرطي بسرعة نحو إحداهما- على ما يبدو نورهان- وأطلق عليها النار بينما كانت ملقاة على الأرض.
وادعى محامو الشرطي أنه كان قلقا من أن تكون الفتاتان ارتدتا أحزمة ناسفة.
وخلصت مراجعة وزارة العدل إلى أن استخدام الشرطي للقوة لم يكن "معقولا" حيث اعتقد أن الفتاتين كانتا تشكلان خطرا عليه وعلى غيره، وتصرف "لتحييد الخطر"، بحسب البيان.
وبحسب البيان فإن الملف سيتم تسليمه الآن إلى الشرطة التي ستقوم بالنظر في تصرف الشرطي من ناحية مهنية وتأديبية.
وقتل 261 فلسطينيا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين
فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن، قتل فيها أيضا 41 إسرائيليا إضافة إلى أمريكيين اثنين وأردني وإريتري وسوداني وبريطانية.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إن القسم الأكبر من القتلى الفلسطينيين هاجموا أو حاولوا مهاجمة إسرائيليين.
وتراجعت وتيرة أعمال العنف في الأشهر الأخيرة.