كشفت صحيفة "صنداي تلغراف" أن السفير البريطاني السابق في
سوريا يعمل لصالح مجموعة ضغط دولية تؤيد رئيس النظام السوري بشار
الأسد.
وظهر بيتر فورد الذي عمل سفيرا لبلاده لدى دمشق بين أعوام 2003 و2006 مدافعا عن نظام الأسد ونافيا عنه تهمة استخدام السلاح الكيماوي في مجزرة خان شيخون التي قتلت وأصابت المئات بالغازات السامة في الرابع من نيسان/ إبريل الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن فورد يشغل منصبا إداريا في الجمعية البريطانية السورية التي أسسها فواز الأخرس والد أسماء زوجة بشار الأسد وهو سوري يحمل الجنسية البريطانية.
وبالعودة إلى موقع الهيئة المنظمة لعمل الشركات في
بريطانيا تبين أن فورد عين في منصبه بالجمعية في الـ 28 من شباط/ فبراير أي قبل الهجوم بأسابيع.
تصريحات فورد المؤيدة للأسد جاءت خلال استضافته في هيئة الإذاعة البريطانية وهو الأمر الذي أدى للعديد من الانتقادات ما دفع المتحدث باسم "BBC" الدفاع عن استضافته وأنه يشارك في كل مرة كـ"منتقد لسياسات الغرب" أو "من ضمن القلائل الذين لا يزالون يعتقدون أن بشار الأسد هو الحل للأزمة في سوريا".
وسبق لفورد أن اتهم المعارضة السورية المسلحة العام الماضي بالوقوف وراء الهجوم على قافلة مساعدات إغاثية للأمم المتحدة وبين لاحقا أن المنفذ كان أمام مقاتلات روسية أو تابعة للنظام السوري.
يذكر أن الجمعية البريطانية السورية تأسست عام 2002 وتعاقب على إدارتها عدة شخصيات بريطانية وسورية لكنها شهدت خلال السنوات الأخيرة العديد من الاستقالات خاصة من طرف البريطانيين بسبب انحيازها لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
وكان سفير بريطاني آخر بحسب صحيفة "تلغراف" يعمل في الجمعية البريطانية السورية وهو السير أندرو غرين لكنه استقال بعد كشفه عن نصائح أسداها فواز الأخرس والد أسماء للأسد في كيفية دحض أدلة تعذيب وقمع المدنيين في بداية الثورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأخرس استخدم البريد الإلكتروني للجمعية لتقديم مشورات مباشرة للأسد حول كيفية التعامل مع الانتقادات الدولية لقمع الاحتجاجات في بدايتها بالإضافة لمواجهة لقطات الفيديو التي تظهر تعذيب الأطفال.
واستقالت شخصيات بريطانية أخرى بسبب علاقات الجمعية مع النظام السوري ومنها أمين صندوق الجمعية بريان كونستانت والسير جافين آرثر والعمدة السابق للندن.