أفرج مسلحون مجهولون، الجمعة، عن 26 رهينة
قطرية بينهم أفراد من الأسرة الحاكمة في قطر، بعد احتجازهم لمدة 16 شهرا.
وقالت الداخلية
العراقية إنها تسلمت 26 صيادا قطريا من مختطفيهم، مشيرة إلى أنه سيتم تسليم المفرج عنهم إلى سفير الدوحة في العراق بعد عمليات تحقيق وتدقيق أمني.
وقال المستشار الإعلامي لوزير الداخلية وهاب الطائي، في بيان، إن "الداخلية تسلمت الصيادين القطرين المختطفين، وتقوم حاليا بعمليات التدقيق والتحقق من المستمسكات (مستندات الهوية) الرسمية والجوازات وكذلك التصوير وأخذ البصمة لكل صياد".
ولم تكشف الداخلية العراقية عن الجهة المسلحة التي سلمتها الصيادين القطريين المختطفين أو تفاصيل عملية الإفراج عنهم. وأوضح الطائي، أنه "سيتم تسليم القطريين إلى سفير الدوحة لدى بغداد".
وفي وقت سابق، كشف مصدر في الداخلية العراقية، الإفراج عن 26 قطريا اختطفوا قبل أكثر من عام في منطقة صحراوية، جنوبي البلاد.
اقرأ أيضا: تفاصيل صفقة ضخمة للإفراج عن المختطفين القطريين بالعراق
من جهته، قال إسكندر وتوت، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إن "عملية الإفراج عن المختطفين القطريين جرت بسرية تامة بين رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية العراقيتين".
وذكر أن "هناك معلومات تشير إلى دفع مبالغ مالية لقاء الإفراج عن المختطفين، وهناك أنباء أخرى تشير إلى أن عملية الإفراج عن المختطفين تمت بعملية تبادل لأشخاص تابعين لأحد الأحزاب الإسلامية، لكن حتى الآن لا يوجد شيء مؤكد لأن المعلومات في غاية السرية"، الأمر الذي لم يتسنّ التأكد منه من السلطات القطرية أو العراقية.
وأفادت تقارير على مدى الأشهر الماضية، بأن كتائب "حزب الله" العراق، وهي فصيل شيعي مسلح على صلة وثيقة بإيران، كانت هي الوسيط بين الجهة المحتجزة وبين المفاوضين القطريين.
فيما أشارت وسائل إعلام سعودية إلى أن قطر دفعت مبلغ مليار دولار مقابل إطلاق سراح المختطفين، وهي معلومات لم تؤكدها أو تنفها أي جهة رسمية حتى اليوم.
وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن قطر أسهمت في الوساطة في إبرام صفقة إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع بلدات محاصرة في سوريا قبل أيام في مقابل إطلاق سراح باقي الصيادين.
وقال دبلوماسي عربي في الدوحة إن أشهرا من المفاوضات دارت بشأن الخطف بين إيران وقطر وحزب الله الشيعي اللبناني.
اقرأ أيضا: كيف ضغطت قطر لإطلاق رهائنها بالعراق باتفاق كفريا والفوعة؟
وأضاف الدبلوماسي أن المفاوضات بشأن إجلاء المدنيين والمقاتلين في سوريا، والتي شارك فيها مسؤولون إيرانيون ومن جماعة أحرار الشام السورية المعارضة جرت في قطر أثناء زيارة وزير الخارجية الإيراني في الثامن من مارس/آذار.
وأشار إلى أن المفاوضات ربطت إتمام الصفقة في سوريا بإطلاق سراح
الرهائن القطريين. ولم يرد مسؤولون قطريون على الفور على طلبات للتعليق.
ودعت قطر العراق إلى العمل على إطلاق سراح الرهائن نظرا لأن بغداد منحتهم إذنا بالصيد هناك. لكن وزارة الداخلية العراقية قالت إن الصيادين لم يلتزموا بتعليمات الحكومة بالبقاء ضمن مناطق آمنة من الصحراء.
وغالبا ما يقوم الصيادون من دول الخليج الثرية برحلات إلى الصحراء العراقية خلال الشتاء لشراء الصقور وصيد طيور الحبارى النادرة.
وكان القطريون الـ26 ضمن مجموعة تقوم برحلة صيد في العراق، واختطفوا في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2015 من قبل قافلة كانت تضم نحو 100 مسلح في الصحراء جنوبي العراق بالقرب من الحدود السعودية.