سلّطت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الإسرائيلية، الضوء على تناقض تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب على موقع التواصل الاجتماعي "
تويتر".
وقالت الصحيفة إن تغريدات ترامب التي وصلت إلى أكثر من 34 ألف تغريدة، كانت طبيعية قبل أن يصبح رئيسا، لكنها باتت تلاحقه اليوم وهو في البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة أن الإنترنت يتذكر كل شيء، في إشارة إلى تناقضات مواقف ترامب الحالية مع تغريدات سابقة له.
وتابعت الصحيفة: "مثلا في 2013، عندما جرى نقاش جماهيري في
الولايات المتحدة حول ما إذا كان ينبغي قصف الأسد بعد أن اكتشف أنه استخدم السلاح الكيميائي، أطلق ترامب أكثر من عشر تغريدات ناشد فيها
أوباما (لا تهاجم
سوريا!)، وكتب: (أوباما ملزم بأن يحصل على إذن من الكونغرس قبل الهجوم). أما في الأسبوع الماضي فقد هاجم هو نفسه سوريا دون أن يأخذ أي إذن من الكونغرس".
وفي جوانب غير سياسية، وعد ترامب في حسابه على "تويتر"، بأنه حال وصوله إلى البيت الأبيض، فلن يلعب الغولف مثل أوباما، ولكن في الحقيقة، فمنذ وصوله للرئاسة، لم ينقطع عن لعب الغولف مرتين في نهاية الأسبوع.
وأضافت "يديعوت": "فبينما اتهم أوباما بأنه يخفي معلومات عن ماضيه، فإن ترامب هو الذي بقي الرئيس الأول في التاريخ الذي لم ينشر تقاريره الضريبية. بل وأعلن أول أمس بأنه يلغي عادة نشر قائمة الزوار إلى البيت الأبيض".
وختمت الصحيفة أمثلتها، بالقول إنه وفي أثناء التحقيق في رسائل هيلاري كلينتون الإلكترونية –التي استخدمها في صالحه بالانتخابات– خرج ترامب ضد تلقي الحصانة لموظفي الخارجية ممن حقق معهم في القضية. أما الآن، وفي حين أن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين يحاول تحقيق صفقة قضائية مع السلطات، فإن ترامب يحافظ على حق الصمت".
وتنبه الصحيفة: "لمن نسي، فإنه في العام 2013 كان ترامب هو الذي حذر من حرب عالمية ثالثة. يمكن لنا أن نأمل الآن في ضوء رياح الحرب التي تهب في شبه الجزيرة الكورية، أن يتذكر جيدا ما غرد به".