الهباش يشبه غزة بـ"مسجد ضرار".. هل طالب بحرقها؟ (شاهد)
غزة - عربي21 - أحمد صقر15-Apr-1712:19 AM
3
شارك
أرشيفية
رأى قاضي القضاة لدى السلطة الفلسطينية محمود الهباش، أن قطاع غزة الذي يعاني من الحصار الإسرائيلي والعربي، يشابه في حالته "مسجد الضرار" الذي أمر الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بهدمه.
وقال الهباش في الشطر الثاني من خطبة الجمعة بمقر المقاطعة في رام الله، التي تابعت تسجيلها "عربي21"، وحضرها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: "في سنة من السنين بنى بعض الناس مسجدا، ودعوا رسول الله للصلاة فيه حتى يباركه ويبارك عملهم، ووعدهم النبي بذلك، لكن الوحي نزل عليه يأمره ألا يذهب".
وحاول قاضي القضاة خلال الشطر الأول من الخطبة إيجاد مخرج شرعي لقرار الحكومة الفلسطينية بخصم نحو 30 بالمئة من رواتب موظفيها في قطاع غزة، وساق العديد من الأحاديث والآيات.
وتساءل: "ماذا فعل النبي؟ استخدم سلطته في هدم المسجد، وأرسل رجلين قال لهما اذهبا إلى ذلك المسجد الظالم أهله فاحرقوه، فذهبوا إليه فأحرقوه وهدموه"، مضيفا: "اليوم نحن نكاد نعيش حالة كهذه، هناك مؤامرة كبيرة لتمزيق فلسطين وتصفية القضية، بينما قطعان المستوطنين يعيثون فسادا في المسجد الأقصى ويحاولون فرض واقع في عاصمتنا المقدسة".
وزعم أن "هناك من يعمل ويتماهى مع مؤامرة تصفية القضية عبر اجتزاء جزء من فلسطين وإقامة كيان في قطاع غزة تحت سلطة حماس أو من شاء، المهم خذوا هذه القطعة من الأرض هذه الدويلة، واتركوا لنا الباقي وفي مقدمته المسجد الأقصى"، وفق قوله.
وتساءل مجددا: "ما الذي يجب أن يفعله الرئيس فهو الذي يتحمل المسؤولية الأكبر أمام الله عز وجل؟ هل يجامل؟ هل يتماهى، هل يمتنع فقط عن المشاركة في هذه المؤامرة؟" مؤكدا أنه "يجب عليه وجوبا شرعيا ووطنيا وإنسانيا وسياسيا، أن يعمل على إفشالها حتى لو اضطر إلى إجراءات غير مسبوقة من أجل إسقاط المؤامرة وإفشالها".
ومضي يقول في خطبته: "من الواجب على كل أبطال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أولا، ثم باقي أبناء الشعب أن يتصدوا لهذه المؤامرة، وأن يفشلوها حتى لو اضطررنا أن نفعل ما لا نريد أن نفعل، وأن نأتي من الأشياء ما لا نحب أن نأتي"، معتبرا أن دفع ما أسماها "هذه المؤامرة أهم واجبات الحال والوقت والمرحلة".
وقال: "إذا نجحت هذه المؤامرة ستكون فلسطين في وضع لا تحسد عليه، وهذا يعني أن قضية فلسطين قد صفيت تماما"، وفق قوله، حيث أكد أنه "لن يسمح بهذا ولا يمر".