هددت ما تسمى بـ"
غرفة العمليات المشتركة للحلفاء" التي تضم
روسيا وإيران والميليشيات الداعمة لنظام بشار الأسد بأنها "سترد بقوة على أي عدوان على
سوريا"، بعد
الضربة العسكرية الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية، معتبرة ما حدث "تجاوزاً للخطوط الحمراء".
وقالت الغرفة التي تتخذ من سوريا مقرها لها، في بيان اطلعت "عربي21" على نسخة منه، إن ما قامت به الولايات المتحدة "من عدوان على سوريا هو تجاوز للخطوط الحمراء، ومن الآن وصاعدا سنرد بقوة على أي عدوان وأي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل أي كان".
وأضاف البيان أن
واشنطن "تعلم قدراتنا على الرد جيداً"، مشيرا إلى أن غرفة العمليات "ليست غافلة عمّا تسعى أميركا لتحقيقه في شمال سوريا وشمال غرب العراق، ويجب أن يعلموا أننا نرصد كل خطواتهم وتحركاتهم ونتابعهم بدقة، وأن محاولتهم السيطرة على تلك البقعة الجغرافية، تجعلهم قوات غير شرعية لاحتلال أراض سورية ذات سيادة".
اقرأ أيضا: غزل روسي مع إسرائيل.. وهذا ما يأمله بوتين بعد ضربة ترامب
وشددت الغرفة في بيانها على أن "روسيا وإيران لن تسمحا لأمريكا بأن تهيمن على العالم وتفرض نظام القطب الواحد عبر استمرار العدوان المباشر ضد سوريا"، مؤكدة أن من سمتهم "حلفاء سوريا سيزيدون من دعمهم للجيش العربي السوري والشعب السوري الشقيق بمختلف الطرق".
وتعد روسيا وإيران من ابرز الدول الداعمة لنظام بشار الأسد منذ انطلاق الثورة السورية في آذار/مارس 2011 وتقدمان إليه دعما دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا، كما يشارك مسلحون من حزب الله اللبناني وميليشيات شيعية عراقية وأجنبية أخرى في القتال إلى جانب قوات النظام ضد قوات المعارضة السورية المسلحة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وجهت فجر الجمعة الماضية ضربة عسكرية لنظام الأسد في قاعدة الشعيرات الجوية ردا على الهجوم بالغازات السامة الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف إدلب وأسفر عن مقتل نحو 100 مدني بينهم أطفال ونساء.
صورة البيان الذي نشرته غرفة العمليات المشتركة لحلفاء الأسد