أصدر عدد من العشائر الأردنية بيانات حذرت فيها
تنظيم الدولة، من المساس بأمن المملكة، بعد أيام على إصدار للتنظيم توعد فيه الأردنيين "بما يسوؤهم".
ووجّه تنظيم الدولة، تهديدا هو الأعنف تجاه المملكة، داعيا أنصاره إلى التحرك من أجل تنفيذ عمليات على غرار هجوم
الكرك.
التنظيم، وبعد حديث عن ما أسماه "خيانة حكام الأردن"، وعملهم لصالح دول الغرب، بث تصريحات لعناصر أردنيين ينتمون له، يتحدرون من عشائر عريقة مثل "الدعجة، والمجالي، وعربيات"، وغيرها.
وأقدم أربعة من هؤلاء العناصر على نحر أربعة سوريين قالوا إنهم من "الصحوات الذين تدربوا في الأردن لقتال الدولة الإسلامية".
من جانبها أصدرت عشيرة "المجالي"، بيانا نشرته مواقع محلية، قالت فيه إن أبناء العشيرة "باقون على عقد الآباء والأجداد" من الولاء للوطن والقيادة الأردنية.
وأكد البيان أن عشيرة "المجالي" إلى جانب العشائر الأخرى، ستبقى مدافعة عن "الوطن ومقدراته وترابه".
وجاء فيه: "نقول لكل العصابات الإرهابية ومنها داعش خسئتم يا خوارج العصر وخسئت بياناتكم وأفكاركم الهادمة".
اقرأ أيضا:
تنظيم الدولة يوجه أعنف تهديد للأردن.. نعى زيدان وقتلى الكرك
وأصدرت عشيرة "بني عبيد"، بيانا قالت فيه إنها ترفض كل ما تقوم به "عصابة داعش" من "جرائم معادية للإنسانية، وأفكار هدامة، ومخططات يائسة".
وأكدت العشيرة التفافها "حول الراية الهاشمية، والأجهزة الأمنية، والقوات المسلحة في الجيش العربي".
وناشدت العشيرة "علماء الأمة ومفكريها، وأدباءها، ومثقفيها"، ليكونوا عونا في "غرس روح الإيجابية والثقة لدى الشباب من خلال بناء الوعي، والحوار البناء".
وأصدرت عشيرة "الطوالبة" بيانا آخر، قالت فيه إنها باقية على العهد وستبقى "اليد اليمنى الطولى التي تنال من أي عمل إرهابي يستهدف الأردن".
وصدر بيان آخر عن عشيرة "الدعجة"، حذرت فيه تنظيم الدولة من المساس بأمن الأردن واستقراره وقيادته، "فهذه خطوط حمر يمنع تجاوزها من أي كان"، بحسب البيان.
وقال البيان إن "أبناء عشائر الدعجة لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه تلك الدعوات المشبوهة والمضللة والحاقدين والمتربصين بأمن البلد واستقراره، وسنعمل مع المخلصين من أبناء عشائر الأردن على تفويت الفرصة على كل من يحاول المساس بأي جزء من الشعب الأردني وسيادته وقيادته".
وفي الإصدار الذي بثته "ولاية الفرات"، تحت عنوان "فأبشروا بما يسوؤكم"، نعى التنظيم عمر مهدي زيدان، أبرز الأردنيين لديه، بعد تواتر أنباء مقتله في الأسابيع الماضية.
وهاجم التنظيم القبائل التي أعلنت براءتها من أبنائها الذين تورطوا بعمليات "إرهابية"، مثنيا في الوقت ذاته على قتلى عملية الكرك، ومتغنيا بصمودهم لساعات طويلة أمام القوات الأمنية.
وقال التنظيم إن دماء قتلى هجوم الكرك "ستكون وقودا لمن بعدهم"، مستعرضا عبر أحد عناصره الأردنيين مسار الهجوم، في رواية لم تختلف عن الرواية المنتشرة.
ووصف التنظيم، منظري التيار الجهادي "أبا محمد المقدسي، وأبا قتادة الفلسطيني، وغيرهم"، بأنهم "حمير العلم".
وقال التنظيم في نهاية الإصدار إن الإعدامات الأخيرة التي نفذتها الحكومة الأردنية، لمدانين بـ"الإرهاب"، جاءت لطمأنة الغرب، مؤكدا أنها لن تخلق الاستقرار كما يريد الأردن.