فاجأ مراسل قناة "سما" بحلب، هيثم كزو، متابعيه عبر "فيسبوك"، ونشر ما تعرض له من قبل حاجز عسكري، تابع لقوات النظام شمالي مدينة
حلب.
وفي التفاصيل، أكد كزو تعرضه للضرب المبرح والشتيمة، يوم الأربعاء، من قبل العسكري المسؤول عن حاجز "تقاطع باشكوي دوير الزيتون"، بعد محاولته عبور الحاجز الذي كان يشهد ازدحاما مروريا، بطريقة التفافية.
وبيّن كزو أنه حاول التخلص من الازدحام، وبينما هو يجتاز المركبات، موضحا "توجهت إلى المسؤول بالقول بأن قد أتأخر عن عملي، فكان الجواب بالشتائم "انقلع ولاك أخو الش.."، مشيرا إلى تعرضه للضرب بعد أن كسرت بطاقته الشخصية، في أعقاب رده الشتيمة للمسؤول.
وحسب المراسل، فإن الأمر لم يتوقف هنا، حيث تمت مصادرة بطارية هاتفه الجوال، حتى يمنعوه من إجراء الاتصالات.
وأضاف كزو، وهو من مدينة "نبل" الموالية للنظام، مشيرا إلى الفساد المتفشي على الحواجز المرورية بالقول: "في الوقت الذي رأيت بأم عيني كيف تمر سيارة دون تفتيش أو حتى المرور على الجهاز، فقط لأن السائق أعطى المسؤول عن الحاجز باكيت دخان".
وأضاف، "أما أن يكون أحد المراسلين مستعجلا، فيجب أن يصطف على الدور نصف ساعة وعندما تقدم إلى مسؤول الحاجز ليقول له بأنه سيتأخر عن عمله، فيكون الجواب انقلع ولاك أخو الش....".
وفور إفصاح كزو عن الحادثة، انهالت التعليقات الغاضبة والمواسية، وأخذت بعضها بعدا منطقيا، وذلك بعد قرار الإيقاف عن العمل الصادر في وقت سابق عن وزارة إعلام النظام، بحق مراسل قناة "الميادين"، وابن مدينته "رضا الباشا"، جراء حديثه عن عمليات النهب التي تقوم بها مليشيات تابعة للنظام في مدينة حلب.
وفي هذا الإطار، قال عمار عبيسي: "ما في شخص سامع حديثنا، والدور جاييك بعد رضا الباشا"، وتابع "رامي أمون" في السياق ذاته: "الأمر فيه كثير من الشك، البارحة كان دور الأخ العزيز رضا الباشا بتصفية الحساب معه، واليوم كان دورك يا أخ هيثم".
وسخر آخر بالقول: "يا أخي حمول معك باكيت دخان، أو كروز، المهمتمشي".
بالمقابل، لم تخل بعض التعليقات من الشماتة، ومنها ما جاء على لسان معن خليل، عندما قال: "لو كنت محترم كنت وقفت عالدور".
وكذلك كتب "كمال كمال" مخاطبا كزو، "مفكر حالك أكبر من القانون، وأكبر من الحاجز مشان هيك عملو فيك هيك وهاد الصح، وقليل يلي عملوه، وقف عالدور بتمشي ولا مفكر حالك أكبر من العالم".