أقرت
واشنطن بعجزها عن التصدي لهجوم روسي متعدد الصواريخ، وبأن الاكتفاء بالنظر هو أقصى ما يمكن أن تقوم به تجاه مناورات موسكو.
وأكد قائد العمليات الاستراتيجية الجنرال جون هيتن، أن بلاده وحليفاتها لا يمتلكون قدرة التصدي لهجوم روسي متعدد الصواريخ، في ظل خرق
روسيا الأخير "معاهدة الصواريخ المتوسطة المدى بين القوى النووية".
وقال الجنرال المسؤول عن ردع الهجمات التي قد تتعرض لها الولايات المتحدة "إنه من دواعي قلقنا، أن نقوم بالنظر إلى كل ما تقوم به روسيا".
وتابع في جلسة استماع لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء: "لقد قام الروس بتطوير كامل قوتهم النووية، وبدأوا هذا المجهود بنشاط شديد منذ عام 2006، واستمروا حتى اليوم".
وأشار إلى أن "خرق روسيا لمعاهدة الصواريخ المتوسطة بين القوى النووية، أدى لقلقنا من نشرهم صواريخ من نوع كروز ذات الإطلاق الأرضي، لأننا لم نر هذا الأمر منذ زمن طويل".
ووفقا لـ"معاهدة الصواريخ المتوسطة المدى بين القوى النووية" التي وقعتها واشنطن وموسكو في 27 أيار/ مايو 1988، يقوم البلدان بالتخلص من جميع الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية ذات المدى المتوسط والقريب والتي يمكن إطلاقها من قواعد برية.
ومنتصف شباط/ فبراير الماضي، نقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مسؤولين أمريكيين، أن روسيا قامت بنقل كتيبة لصواريخ كروز متوسطة المدى من قاعدة "كابوستين يار" التجريبية، جنوب شرق روسيا، إلى "قاعدة عمليات في مكان آخر من البلاد"، دون تفاصيل عن الموقع الجديد.
وأشارت إلى أن الروس يمتلكون "كتيبتين من صواريخ كروز المحرمة"، تم إبقاء واحدة منهما داخل القاعدة التجريبية فيما تم تحريك الأخرى.
وقالت إن "كل كتيبة من الصواريخ لها أربع منصات متنقلة للإطلاق ونصف دزينة من الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية لكل واحدة من المنصات الأربعة".
وحذر هيتن من أن الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا "لا يمتلكون دفاعات للتصدي لها"، مشيرا إلى أن الصواريخ التي نشرتها روسيا مؤخرا بـ"هذه المديات (المتوسطة والقصيرة)، يمكن أن تهدد معظم قارة أوروبا بحسب المنطقة التي تم نشرها فيها".
وأكد أنه بحاجة لمساعدة لجنة القوات المسلحة في كلا غرفتي الكونغرس "لتحديث كافة قواتنا ولنضمن وجود الهيكلية التي تحتاجها قواتنا للردع، ليس في الوقت الحاضر فحسب وإنما في المستقبل كذلك".
التهديد الكوري الشمالي
وعلى صعيد التهديد الذي باتت
كوريا الشمالية تمثله على أمن الولايات المتحدة وحلفائها في آسيا متمثلين في اليابان وكوريا الجنوبية، أكد الجنرال الأمريكي أن "أي حل لمشكلة كوريا الشمالية يجب أن يتضمن تدخل الصين".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، خلال مقابلة له مع صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، إن بلاده يمكن أن تلجأ إلى التصرف بشكل منفرد مع كوريا الشمالية إذا ما رفضت بكين مساعدتها في الأمر.
وأضاف: "إما أن تساعدنا الصين مع كوريا الشمالية أو لا"، وتابع في المقابلة التي نشرتها الصحيفة البريطانية قبل يومين، القول: "إذا ما فعلوا ذلك فهو أمر حسن بالنسبة للصين، وإذا لم يفعلوا، فلن يكون هذا في صالح أحد".
ومن المتوقع أن يستقبل ترامب، الخميس، الرئيس الصيني شي جين بينغ، في منتجع الرئيس الشخصي في مارا لاغو بولاية فلوريدا، حيث من المتوقع أن يقوم الجانبان ببحث أزمة الصواريخ البالستية لكوريا الشمالية.