أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، قتل النظام السوري لـ100 مواطن سوري على الأقل وإصابة المئات، في قصفه لمدينة خان شيحون في ريف أدلب، صباح الثلاثاء، بصواريخ تحتوي على مواد سامة محرمة دوليا.
ونقلت المنظمة، التي يوجد مقرها في بريطانيا، عن شهود قولهم إن كل الأدلة تؤكد أن النظام السوري وحلفاءه والداعمين له هم المسؤولون عن "هذه الجريمة فقد قامت طائرات تابعة للنظام بقصف المدينة في الساعات الأولى من صباح اليوم بأربعة صواريخ تحتوي على غازات سامة".
وأفادت مصادر طبية أن الغاز المستعمل له أعراض تشبه تلك الناجمة عن غاز السارين، وهي ذات الأعراض التي نجمت عن استخدام غاز السارين عندما قام النظام السوري بقصف الغوطة الشرقية في ريف دمشق في آب/ أغسطس عام 2013 مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.
وأشارت المنظمة العربية إلى أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها أسلحة محرمة دوليا في الصراع الدائر في
سوريا، فقد قامت الأجهزة المتخصصة في الأمم المتحدة التحقيق في حوادث مختلفة وخلصت إلى توجيه أصابع الاتهام للنظام السوري.
اقرأ أيضا: مجزرة بغازات سامة لقوات الأسد توقع 100 قتيل بإدلب (فيديو)
واستنكرت المنظمة عجز المجتمع الدولي عن "وقف المذبحة التي يباشرها النظام السوري بدعم من روسيا وإيران"، على الرغم من ثبوت استخدام النظام لأسلحة محرمة دوليا واستهدافه المدنيين "بشكل ممنهج" طوال ست سنوات مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين.
ودعت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي إلى تفعيل الآليات المعتبرة في الأمم المتحدة من أجل حماية المدنيين ووقف المذابح في سوريا "التي تعتبر الأسوأ والأبشع منذ الحرب العالمية الثانية".
اقرأ أيضا: وزارة الدفاع الروسية تتبرأ من هجوم مجزرة خان شيخون
وأكدت المنظمة أنه بدون إيجاد نظام قضائي خاص يتم إنشاؤه خارج مجلس الأمن بموجب قرار "متحدون من أجل السلام رقم 377" لمحاسبة كل الذين تورطوا في عمليات قتل المدنيين وتهجيرهم، سيستمر النظام في ممارسة هوايته المفضله في قتل المدنيين وتهجيرهم.