شهدت الساعات الأخيرة إحراجا من قبل السلطات
المصرية لفريق مغربي، وذلك لدى مشاركته في بطولة للسيارات الشمسية بمدينة الغردقة المصرية، وتوقيف دبلوماسي عربي كان قادما من الدار البيضاء، في طريقه إلى الأردن، عبر طائرة مصرية تقله من مطار القاهرة، لكنه تعرض للتوقيف فيه ساعات عدة بسبب حقائبه.
وترددت أنباء حول قيام مصلحة الجمارك المصرية بمنع المشاركين المغاربة في السباق الدولي لسيارات الطاقة الشمسية، من المشاركة في السباق، بعد أن رفضت الإفراج عن سياراتهم بميناء الإسكندرية.
وقال أحمد سمير، أحد منظمي السباق، إن المنافذ الجمركية كافة سواء مطار القاهرة، أو الإسكندرية ، أو بور سعيد، مارسوا تعنتا "غير مبرر" ورفضوا الإفراج عن السيارات، واحتجزوها لمدة تزيد على أسبوعين، ما كلف الشركة المنظمة خسائر كبيرة.
وقال سمير: "الخسارة كبيرة، والموضوع انتهى، والمشاركون (بمن فيهم المغاربة) رحلوا بكل هذه الصور السلبية عن مصر".
وكانت اللجنة المنظمة للسباق قد أعلنت في وقت سابق عن تنظميها في منتصف آذار/ مارس الجاري، سباق سيارات الطاقة الشمسية لأول مرة في مصر، لمدة خمسة أيام بمشاركة 16 فريقا من ثماني دول لمدة 5 أيام.
وبرغم ذلك تم تنظيم
المسابقة، وفاز فريق بكلية هندسة المطرية المصرية، بالتعاون مع فريق من جامعة دلفت الهولندية، بالمركز الأول في المسابقة، التي تسببت صعوبة إدخال السيارات فيها لتذمر وضيق فرق مشاركة، وعودة بعضهم، وبينها الفريق
المغربي، إلى بلاده في حالة غضب، حسبما نقل مرافقون للوفود بمصر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
أزمة دبلوماسي قادم من المغرب
وغير بعيد، ذكرت تقارير إعلامية مصرية، أن دبلوماسيا عربيا، قادما من المغرب، أثار أزمة بصالة الترانزيت بمطار القاهرة، الأحد، بعد رفضه الالتزام بإجراءات التأمين، ووضع حقيبة دبلوماسية على جهاز فحص الحقائب بالأشعة، خلال رحلتها من المغرب في طريقه للأردن، حيث تدخلت الخارجية المصرية لحل الأزمة.
وبحسب تقارير نشرها عدد من الصحف المصرية، وأبرزها صحيفتا "صدى البلد"، و"الدستور"، نقلا عن بيان أصدره مصدر أمني بمطار القاهرة، فإنه في أثناء إنهاء إجراءات سفر ركاب ترانزيت، قادمين على رحلة مصر للطيران من كازابلانكا (الدار البيضاء) في المغرب، في طريقهم على الطائرة المصرية المتجهة إلى الأردن، رفض دبلوماسي عربي يحمل حقيبة دبلوماسية وضعها على جهاز فحص الحقائب بالأشعة برغم إصرار رجال الأمن.
والأمر هكذا، قام رئيس نوبتجية الشرطة المصرية بالاتصال بالسفير"أشرف منير" نائب مساعد وزير الخارجية المصري، الذي أبلغ السفير "أيمن مشرفة" مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم، الذي طلب ضرورة وضع الحقيبة على الجهاز دون لمسها أو فتحها.
وتم إبلاغ الدبلوماسي العربي، الذي التزم بقرار الخارجية المصرية تلافيا لتصعيد الأزمة، ووضع الحقيبة على الجهاز، ولحق بطائرته قبل إقلاعها.
ويُذكر أن هناك حالة من الجفاء في العلاقات المصرية المغربية على خلفية التعاطي مع جبهة البوليساريو التي يميل نظام السيسي إلى الاعتراف بها، وتبني موقف الجزائر إزاءها، الأمر الذي تسبب في توتير العلاقات بين البلدين، على أكثر من مستوى خلال الفترة الماضية.