حُلي زوجة السيسي ووجوده ببطن "سبيلة" يشعلان جدلا (شاهد)

أثارت كمية "الجواهر" (الحُلي) التي ظهرت بها زوجة رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، لدى تواجدها إلى جواره، باحتفالية يوم المرأة المصرية، أخيرا، وتصريح الحاجة "سبيلة"، المتبرعة بثروتها لصندوق "تحيا مصر"، بأنه "لو فتح بطنها سيجد نفسه موجودا بقلبها"، جدلا بين مؤيديه ومعارضيه، الذين قالوا إن "جواهر" زوجته تتناقض مع زعمه: "إحنا فقراء قوي"، ساخرين من تصريح "الحاجة سبيلة".

وظهرت انتصار عامر، مرتدية مجوهرات باهظة الثمن، وانتشرت صورتها مع تعليقات ساخرة، على مواقع التواصل الاجتماعي، من مستوى الحلي المكلف.

وفي المقابل، تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات سابقة لزوجة الرئيس محمد مرسي، الدكتورة نجلاء علي محمود، قالت فيها إنها رفضت تماما، (وقت وجود زوجها في الحكم) وصفها بسيدة مصر الأولى، مشددة على أنه "تُوجد خادمة مصر الأولى".

وأضافت أن الجميع مواطنون لهم نفس الحقوق، وعليهم نفس الواجبات، قائلة إن لقبها هو "أم أحمد" أو "الأخت نجلاء" أو "الحاجة"، ومشيرة إلى أن الإسلام لا يميز بين امرأة وأخرى أو بين شخص وآخر، "فنحن جميعا يد واحدة من أجل وطننا"، مرتدية ملابس بسيطة، ودون حُلي، ترتديها أغلب نساء الطبقة الوسطى بمصر.

وتعليقا على صورة زوجة السيسي، وهي ترتدي الحُلي، قالت مديرة مبادرة الرئاسة 2018، هالة البنا: "الجاكيت الذي ترتديه انتصار السيسي ماركة "شانيل"، يُقدر سعره على الأقل بـ7 آلاف دولار، فيما يبلغ سعر مجمل قطع الماس التي ترتديها من ماركة "شوبار"، و"كارتيير" على الأقل 750 ألف دولار".

وأضافت: "كل ذلك، ونحن فقراء جدا جدا.. وهذا الكلام على عهدتي".

وطالب نشطاء، زوجة السيسي بالتبرع بتلك المجوهرات والمشغولات الباهظة الثمن لـ"صندوق تحيا مصر"، الذي أطلقه السيسي، بدون رقابة، أسوة بتبرع "الحاجة سبيلة"، بكل ما تمتلك في الأسبوع الماضي، لدى لقائه بها.

وقالت الإعلامية دينا زكريا، في برنامجها "من الآخر"، عبر فضائية "وطن"، المناهضة للانقلاب، وتبث من تركيا: " الألماظ ده ليه ما راحش صندوق "تحيا مصر"؟ البلد له حق برضه"، و"هو مش المفروض أن مصر تعيش حتى لو إحنا نجوع؟"، مضيفة: "المفروض تكون انتصار أول واحدة تطبق هذا الكلام"، بحسب قولها.


في المقابل، انتقد الناشط السياسي، حازم عبد العظيم، تلك التعليقات، وكتب في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": "فيه كتير من التعليقات على ما تتزين به حرم الرئيس من مجوهرات، هذا شأنها الخاص، ولو كانت ثرية ربنا يزيدها، خلط الخاص بالعام في السياسة مش حلو"، بحسب تعبيره.

"لو فتحت بطني هتلاقيك في قلبي"

وغير بعيد، سخر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي من تعليق "سبيلة علي أحمد عجيزة"، المتبرعة بأموالها المقدرة بـ200 ألف جنيه، وكمية من المشغولات الذهبية لصالح لصندوق "تحيا مصر"، على لقائها بالسيسي، موضحة أن السيسي حين صافحها، قالت له: "أنت عاوز تسلم عليّ.. ده أنا عاوزة حضن، وبوستُه (قبلتُه)، وحضنتُه، وقلت له: لو فتحت بطني هتلاقيك قاعد في قلبي، قام ضاحك".

وكان السيسي التقى سبيلة في الاحتفال بيوم المرأة المصرية عن محافظة الدقهلية، حيث طلبت التبرع بكل ثروتها لصندوق "تحيا مصر"، فقرر السيسي استقبالها في مقر رئاسة الجمهورية، بحسب رواية الإعلام المصري الرسمي.

وعن ثروتها المدعاة قالت سبيلة: "أنا قلت هودي الفلوس بتاعتي دي فين، قلت أتبرع بيها أحسن للجيش والشرطة عشان هما اللي بيحمونا من خطر الإرهاب"، بحسب قولها.

وأضافت، في حوارها مع برنامج " انفراد"، عبر فضائية "العاصمة": "اتصلوا بي قالوا لي تعالي عشان تقابلي الرئيس، ما بقتش مصدقة نفسي، استقباله كان حلو وجابوا لنا شاي، وقهوة، وكل حاجة".

والأمر هكذا، طالب الأستاذ بجامعة حلوان، ضابط اتصال جبهة 30 يونيو سابقا، الدكتور "يحيى القزاز"، بمحاكمة السيسي، بتهمتي النصب، والرشوة.

وكتب القزاز، عبر صفحته بموقع "فيسبوك": "تجب محاكمة السيسي بتهمة الرشوة العلنية"، مضيفا: "إنشاء صندوق خاص "تحيا مصر"، بأوامر المدعو السيسي، وتحت إشرافه لجمع الأموال تبرعات.. هو عمل غير قانوني يوقع صاحبه تحت طائلة القانون بتهمتي النصب والرِّشا لأنه عمل غير قانوني غير خاضع لمراقبة الجهاز المركزي للمحاسبات".

وأضاف: "بعد أن دفع أحمد عز مبلغ 500 مليون جنيه لصندوق "تحيا مصر"، وتم إخلاء سبيله، وتسوية ديونه، صار هذا الصندوق محل رشا، وصاحبه السيسي مرتش.. بهذا الوضع: السيسي مرتش، وتجب محاكمته بتهمة الرشوة العلنية".

وفي تدوينه أخرى أضاف القزاز: "إنه صندوق وأد مصر، وليس صندوق تحيا مصر..  الدول تحيا بالمؤسسات القانونية، وليس بالصناديق الخاصة غير القانونية، وغير الخاضعة لمراقبة الجهاز المركزى للمحاسبة"، وفق قوله.