استنكرت
المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد إقدام مخرجة فرنسية من أصول مغربية على تصوير
فيلم عن حياتها، يوثق فترة سجنها إبان الاستعمار الفرنسي.
وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية إن المجاهدة الرمز، جميلة بوحيرد، استغربت "جرأة المخرجة الفرنكو مغربية هدى بن يمينة التي أقدمت ومن دون استشارة أو تواصل مع المعنية الأولى بالأمر على إخراج فيلم مستلهم من حياتها وبالضبط عن فترة سجنها إبان الاستعمار الفرنسي".
ونقلت الصحيفة عن مقربين من المجاهدة، جميلة بوحيرد، قولها إنها "تستنكر هذا التصرف وترفض أن يتم تصوير أي فيلم عن حياتها من دون الرجوع إليها وأخذ موافقتها".
وقالت مخرجة الفيلم، هدى بن يمينة، بحسب وسائل إعلام أجنبية، إنها بصدد التحضير لفيلم سينمائي ضخم "من أجل آسيا" وهو قصة حب بين مناضلة جزائرية وصحفي أمريكي.
وأضافت أنها استلهمت أحداثه من قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد والمناضلة زهرة ظريف والمحامي جاك فارجاس، لافتة إلى أن الفيلم سينتجه مارك بونوا، وسيشرع في تصويره ابتداء من عام 2018، وستستمر أحداثه على مدار 30 سنة.
وجميلة بوحيرد من مواليد عام 1935، من أب جزائري وأم تونسية، تعتبر إحدى رموز المقاومة الجزائرية، وهي من المناضلات اللائي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي، في منتصف القرن العشرين.
انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية عام 1954، للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ونظرا لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1.
تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دما بعد إصابتها برصاصة في الكتف وألقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب، وجملتها الشهيرة التي قالتها آنذاك: "أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم، لكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة".
بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة 3 سنوات، ليطلق سراحها مع بقية الزملاء وتحولت إلى رمز للمقاومة الوطنية الجزائرية ونضال المرأة بشكل عام.