أفاد مدير برنامج
أطباء بلا حدود في
اليمن هايج روبرت الخميس، بأن المنظمة لم تعد قادرة على إدارة نشاطها الطبي في مدينة إب ـ تسيطر عليها جماعة
الحوثيين ـ (وسط اليمن)، ولذلك اضطرت إلى إيقاف أعمالها فيها بسبب تدخلات الجماعة.
وأرجع "روبرت" في تصريحات صحافية اليوم، هذا القرار الذي وصفه بـ"الصعب" إلى تدخل الحوثيين في عمل المنظمة. مؤكدا أن مغادرتهم لن تكون فورية، وستتم بشكل تدريجي خلال الأشهر القادمة.
وكانت "
عربي21" قد علمت من مصادر عاملة في المنظمة الطبية بإبلاغهم بقرار وقف أنشطتها، بسبب الضغوطات التي يمارسها الحوثيون على عملها في مدينة إب، وتدخلاتهم في أنشطة المنظمة.
وأشار المسؤول الطبي إلى أن "بلا حدود" نفذت مشاريع رعاية طبية عاجلة ومنقذة للحياة في مستشفى "االثورة" (أكبر مركز طبي في إب) حيث بلغت الحالات التي تم علاجها أكثر من 41 ألف مريض منذ كانون الثاني/ ديسمبر 2016 وفي وقت سابق من العام نفسه.
وشدد على حيادية نشاطهم الإغاثي والإنساني واستقلاليته، بعيدا عن أي انتماءات دينية أو عشائرية أو سياسية أو عقائدية، بل توفر المنطمة وفقا لـ"هايج" الرعاية الكاملة لمرضاها بشكل مجاني من دون تمييز.
وقال إن "أطباء بلا حدود" لم تتخل عن التزاماتها تجاه الشعب اليمني، وسوف تواصل نشاطاتها الطبية في ثمان محافظات يمنية. داعية كل الأطراف المشاركة في القتال إلى احترام حياة المدنيين والكيان الطبي.
وكانت "أطباء بلا حدود" قد أعلنت في آب/ أغسطس تعرض مشفى تدعمه بمديرية عبس بمحافظة حجة شمال غربي البلاد، لقصف جوي، أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 30 شخصا.
وفي آب/ أغسطس نفسه، قررت المنظمة الطبية إخلاء موظفيها من 6 مستشفيات شمالي اليمن؛ بسبب القصف العشوائي الذي طال "مستشفى عبس" في محافظة حجة، شمالي البلاد، وهو الرابع من نوعه على مرافق تدعمها المنظمة.