طالب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في
ليبيا مارتن
كوبلر، بأن يكون اللواء المتقاعد خليفة
حفتر جزءا من العملية السياسية في ليبيا.
الصخيرات وجرائم حفتر
ورحب كوبلر، في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية، بإعلان قائد عملية الكرامة خليفة حفتر، إحالة عسكريين تابعين له، إلى التحقيق، في انتهاكات تتعلق بنبش القبور وإخراج الجثث والتثميل بها، ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصفية خصومه ميدانيا دون محاكمات.
وقال المبعوث الأممي الذي أوشكت ولايته على الانتهاء: "إن العملية السياسية في ليبيا المتمثلة في اتفاق الصخيرات الموقع في مدينة الصخيرات المغربية، شيء، وارتكاب
جرائم متعلقة بحقوق الإنسان وانتهاكات شيء آخر".
اقرأ أيضا: قوات تابعة لحفتر تبرر نبش القبور وإعدام العزل بنصوص دينية
وأضاف كوبلر، أنه سبق أن حذر من انتهاكات لحقوق الإنسان ترتكب على كل الأراضي الليبية، وليس في بنغازي وحدها، بل حتى في مدن الغرب الليبي، مؤكدا أن البعثة الأممية تتابع وتراقب كل هذه الجرائم المرتكبة وتوثقها.
وهدد المبعوث الأممي بأنه إن لم تجر محاكمات ذات مصداقية، وتقديم مرتكبي جرائم حقوق الإنسان في ليبيا، إلى محكمة الجنايات الدولية، فإن الأمم المتحدة قد تتخذ خطوات أخرى.
من جانبه رفض رئيس لجنة دعم الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، في المجلس الأعلى للدولة، منصور الحصادي، مطالبة كوبلر بدور للواء المتقاعد خليفة حفتر في العملية السياسية.
وقال الحصادي في تصريح لـ"
عربي21": "إن حفتر هو من رفض الانخراط تحت اتفاق الصخيرات السياسي، والاعتراف بالمؤسسات التي جاء بها الاتفاق، رغم وجود ممثلين له في مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني".
وأفاد عضو المجلس الأعلى للدولة، بأن اتفاق الصخيرات حصر قيادة الجيش الليبي في مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، وبالتالي كل ما يقوم به خليفة حفتر من أعمال عسكرية في بنغازي وغيرها من المدن الليبية، ليس له أي سند قانوني، ويجب تقديمه للمحاكمة.
ودعا الحصادي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ موقف حازم من الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الموالون لحفتر في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وإلى كبح الدول الإقليمية الداعمة لعملية الكرامة، سواء بالسلاح أو الخبراء العسكريين على الأرض.
اقرأ أيضا: ماذا قالت "رايتس ووتش" عن جرائم عناصر "حفتر" بليبيا؟
خطر تنظيم الدولة
وفي سياق آخر ناشد وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني المفوض محمد سيالة، المجتمع الدولي لاستمرار دعم ليبيا في محاربة تنظيم الدولة، سواء كان ذلك بتوجيه ضربات جوية لأماكن تجمعه، أو المساعدة في تدريب وبناء قدرات القوات الليبية.
وأضاف سيالة أمام الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بواشنطن، الخميس، أن إمكانية عودة خطر تنظيم الدولة إلى ليبيا، مازال محتملا، إذ لا يعرف على وجه الدقة خلايا التنظيم النائمة والمنتشرة في عدة مناطق غرب وجنوب البلاد، وكذلك سهولة اختراقه للحدود الليبية غير المراقبة بشكل كاف.
ونشر مسلحون تابعون لعملية الكرامة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، صور سيلفي لهم، وهم ينبشون قبورا لجثث مدنيين ونساء ومقاتلين من مجلس شورى ثوار بنغازي، في منطقة قنفودة شمال غرب بنغازي، ويمثلون بها.
اقرأ أيضا: برلماني ليبي يطالب بإقالة حفتر والناظوري وإحالتهما للتحقيق
وفي وقت سابق أصدر اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في تسجيل مرئي، تعليمات للمسلحين التابعين له بقتل أسرى مجلس شورى ثوار بنغازي، وعدم الإبقاء على حياة الأسرى منهم.
يشار إلى أن تسجيلا مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر النقيب في القوات الخاصة، محمود الورفلي، وهو يعدم ثلاثة أسرى من قوات مجلس شورى ثوار بنغازي رميا بالرصاص.