أعلنت شركة "
جوجل" عن اتخاذها خطوات بهدف فرض سياستها الجديدة الخاصة بعرض الإعلانات على فيديوهات معينة، وجاءت هذه السياسات بعدما اشتكت شركات بريطانية من اعلاناتها تظهر بشكل متكرر ضمن فيديوها تتضمن محتويات متطرفة.
وبحسب تقريرا نشرته صحيفة "جورنال وول ستريت" الأمريكية ، فقد صرح "فيليب شندلر"، أحد كبار موظفي "جوجل"، أن الشركة تعلم عدم رغبة المعلنين بظهور اعلاناتهم بجانب محتويات تنافي مبادئهم، مضيفا: " بدءا من اليوم سنتخذ موقف أكثر صرامه بشأن المحتويات البغيضة والهجومية والمهينة".
وأشارت الصحيفة لغضب الكثير من المعلنين نتيجة لعرض إعلاناتهم على مواد مثيرة للجدل، بالاضافة لعرضها على فيديوهات تنشرها جماعات متطرفة، مما يتنافى مع رغبات هذه الشركات باستقطاب زبائن مناسبين،
وكانت صحيفة التايمز البريطانية قد أشارت في تحقيقات خاصة، إلى أن هذه الإعلانات تساهم في تمويل جماعات متطرفة، نظرا لأن أصحاب الفيديوهات يحصلون على حصة من عائد الإعلانات.
وعلى أثر ذلك، تنامت موجة الضغط من المعلنين وبعض السياسيين في المملكه المتحده، خلال الاسبوع الماضي، ما أرغم "جوجل" على إجراء تغييرات. وأعلنت الشركة عن تخطيطها لإجرائها، كما أشار شندلر، الثلاثاء، إلى بدء الخطوات الأولى للتغيير.
وكجزء من التغييرات، أفادت "جوجل" بأنها ستحذف الإعلانات المعروضة على محتويات تهاجم الأشخاص بناء على عرقهم أو دينهم أو جنسهم، كما سيتم سحب الإعلانات عن مقاطع الفيديو التي تمثل انتهكاكا لحقوق الملكية لقنوات أخرى، أو التي تنتهك الحدود المقبولة اجتماعيا.
وقامت الشركة بتغيير الإعدادات التلقائية للإعلانات بغرض تقييد عرضها على المواقع الرئيسية وضمن مقاطع الفيديو، ويتطلب هذا من العلامات التجاريه أن تشارك الإعلانات داخل الحدود. وتفيد جوجل بأن هذا سيبسط الأمور على المعلنين للتحكم بمكان ظهور الإعلانات، بما في ذلك إعطاء المعلنين فرصة حجب بعض المواقع ومقاطع فيديو على
يوتيوب. وأفادت الشركة أيضا بأنها تنوي توظيف عدد كبير الأشخاص من أجل تطوير هذه
التكنولوجيا الجديدة.
يشار إلى أن شركة "جوجل" تقوم بعرض الإعلانات، التي تشكل المصدر الرئيسي لدخلها، على أكثر من مليوني موقع، وعلى ملايين من مقاطع الفيديو على يوتيوب.