تواصلت صباح الأربعاء، المعارك العنيفة في حي
جوبر بالعاصمة السورية
دمشق، بين قوات النظام من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المعارك تركّزت في محاور المنطقة الصناعية شمالي جوبر، وفي بساتين حي برزة وأطراف حي القابون.
وأوضح المرصد أن النظام لا يزال في طور محاولات استعادة ما فقده خلال الأيام الماضية، في مقابل سعي الفصائل لإحراز مكاسب إضافية.
ويواصل الطيران السوري الحربي شنّ غارات عنيفة على حي جوبر، موقعا العديد من القتلى والجرحى.
ورغم كثافة القصف، والحملة العسكرية المضادة التي شنّها النظام، إلا أن فصائل المعارضة لا تزال تسيطر على معمل الغزل، ونقاط ومواقع في محيط معمل السيرونيكس وقرب معمل كراش.
وأقرّت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بإصابة مصوّرها
ماهر شمس الدين أثناء تغطيته المعارك شمالي حي جوبر.
وذكر الإعلام الحربي التابع للنظام، أن الطيران كثّف ضرباته مستهدفا تحركات وخطوط إمداد مسلحي المعارضة في جوبر، وزملكا، وعربين شرقي.
بدورها، ذكرت وكالة "إباء" المقربة من هيئة "تحرير الشام"، إن قوات النخبة في الهيئة، شاركت للمرة الأولى في معارك جوبر.
وذكرت "إباء"، أن الهيئة تمكّنت من استعادة ما فقدته خلال الأيام الماضية، بفضل عدد من انغماسييها الذين قتلوا ما يقرب من 50 عنصرا من النظام، وأسروا مجموعة كاملة، كما أنهم أحرقوا ودمروا العديد من الآليات.
وكان "جيش الإسلام"، أكبر فصائل الغوطة الشرقية، أبدى استعداده للمشاركة على الفور في معارك جوبر برفقة "
أحرار الشام" و"
فيلق الرحمن".
وقال "جيش الإسلام"، في تغريدات لناطقه العسكري حمزة بيرقدار، إن معارك جوبر أظهرت ضعف ووهن النظام، مؤكدا أنه لم يُستشر في بدء المعركة من قبل الفصائل المشاركة.