بدأت السلطات
البرازيلية اليوم الثلاثاء بتطهير مصانع
لحوم أغلقت بعد تحقيق في مزاعم فساد تلاحق مفتشين بالصحة وبيع منتجات فاسدة بينما وجهت
هونج كونج ضربة للجهود البرازيلية بتعليقها الاستيراد من أكبر بلد مصدر للحوم والدواجن في العالم.
وسارعت حكومة الرئيس ميشيل تامر إلى التحرك منذ يوم الجمعة لمعالجة الفضيحة التي تعصف بقطاع تعبئة اللحوم وهو أحد البقاع المشرقة في الاقتصاد الذي يعاني من أسوأ ركود مسجل في تاريخه.
وحققت الجهود انتصارا بقرار كوريا الجنوبية في وقت سابق اليوم الثلاثاء تعليق حظر كان قد فرض أمس على كل منتجات الدواجن من شركة (بي.آر.إف) أكبر مصدر للحوم الدواجن في العالم.
لكن الحظر الذي فرضته هونج كونج والذي أعقب قرارا مماثلا من
الصين بحظر استيراد اللحوم من البرازيل يكشف أن الأزمة لم يتم احتواؤها بعد.
والصين أكبر مستهلك للحوم البرازيلية تليها هونج كونج.
وأبقى الاتحاد الأوروبي على حظر اللحوم من أربعة مصانع بينما تواصل تشيلي تطبيق حظر كامل لواردات اللحوم البرازيلية.
والإجراءات التي تستهدف مصانع تعبئة اللحوم نتاج تحقيق بدأ قبل عامين ووصل لذروته قبل أيام بمداهمات لمصانع ومكاتب شركات في سبع ولايات.
واتهمت الشرطة أكثر من 100 شخص أغلبهم مفتشون في الصحة بتلقي رشا نظير السماح ببيع منتجات فاسدة وتزوير وثائق تصدير وغض الطرف عن تفتيش مصانع التعبئة.
ومن بين الشركات المستهدفة (جيه.بي.إس) أكبر منتج للحوم في العالم وأيضا (بي.آر.إف).
وفي بكين دعا مسؤولون صينيون القائمين على صناعة تعبئة اللحوم في البرازيل إلى تعزيز إجراءات السلامة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ للصحفيين: "الصين منزعجة من مشكلات الجودة التي تتعلق ببعض منتجات اللحوم في البرازيل... نأمل أن يجري الجانب البرازيلي تحقيقا شاملا في القضية".
ورفضت التعليق بشأن الموعد المحتمل لرفع الحظر المؤقت على واردات اللحوم البرازيلية.