"عربي21" تزور الدقامسة.. وطوق أمني على مدخل قريته (شاهد)
عمان- عربي21- محمد العرسان12-Mar-1707:16 PM
0
شارك
أحمد الدقامسة في ديوان عشيرته- عربي21
تمكنت "عربي21" من الدخول لديوان عشيرة الدقامسة التي أحاط أفرادها بالجندي المفرج عنه، وقال أحمد الدقامسة مخاطبا وسائل الإعلام، إن موقفه من الكيان الصهيوني "ثابت ومعروف منذ 20 عاما"، مؤكدا أنه لن يتدخل في الشأن الداخلي الأردني، وأنه سيقف ضد أي عمل يزعزع استقرار البلد.
كلمات متوترة للجندي المفرج عنه، ومحاولة لطمأنة الجهات الرسمية يفسرها أحد أفراد العشيرة لـ"عربي21" بأن "ضغوطا مورست على العائلة من قبل الأجهزة الأمنية لعدم الاحتفال أو التصريح لوسائل الإعلام".
وفرضت قوات الأمن الأردنية الأحد، طوقا أمنيا على مداخل قرية إبدر في شمال المملكة، مسقط رأس الجندي المفرج عنه أحمد الدقامسة، ومنعت الأجهزة الأمنية الصحفيين من الدخول وتصوير الجندي الذي أنهى حكمه المؤبد (20) عاما على خلفية ادانته من محكمة أمن الدولة عام 1997، بقتل سبع فتيات إسرائيليات في منطقة الباقورة، أثناء خدمته العسكرية في حرس الحدود. اقرأ أيضا:ماذا قال الجندي الدقامسة بأول ظهور بعد الإفراج عنه؟ (شاهد)
ومنعت الأجهزة الأمنية عائلة الدقامسة من الحديث لوسائل الإعلام، عقب تصريحات أدلى بها لقناة فضائية صباح الأحد، وقامت العائلة تحت ضغط رجال الأمن بطرد الصحفيين الذين تمكنوا من اختراق الطوق الأمني، واخرجوا الصحفيين من ديوان عشيرة الدقامسة.
وانعكس الطوق الأمني الذي فرضته الأجهزة الأمنية على عدد المهنئين والمحتفلين بالإفراج عنه، إذ سمحت قوات الأمن التي انتشرت في داخل القرية أيضا لأقارب الجندي بالدخول، بينما منعت الصحفيين ومواطنين من غير أبناء القرية.
و غصت قرية الجندي بمئات الصور ولافتات التهنئة التي "تمجد ما قام به"، وأطلق أهالي القرية عليه وصف "أسد الأغوار"، بينما صدحت الأغاني الفلسطينية من مركبات بعض المواطنين.
وقال أحد أبناء عم الجندي لـ"عربي21": "أحمد الدقامسة كان بطلا وسيبقى بطلا"، بينما صدحت أصوات الأهازيج والأغاني الوطنية من منزل والد الجندي الدقامسة.
وقال بعض أقارب الجندي لـ"عربي21" إنه "يريد أن يعيش حياة طبيعية بين أبنائه بعد فترة حكمه الطويلة بيعدا عن التجاذبات السياسية"، محملين في الوقت ذاته الدولة الأردنية مسؤولية الحفاظ على حياته"، بينما "استبعد آخرون أن تقوم إسرائيل بأي عمل يؤثر على حياة الدقامسة".
ويبلغ الدقامسة من العمر 45 عاما، متزوج ولديه ثلاثة أبناء، وبدت عليه علامات الكبر، خلافا للصور التي ما زالت معلقة له في منزل عائلته، وهو داخل قفص المحكمة.
وتحول الجندي إلى "بطل شعبي" في عيون أغلب الأردنيين، وأصبح شعارا لطالما رفعته أحزاب المعارضة والقوى السياسية الأردنية أثناء الاعتصامات والمسيرات المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي، وإلغاء اتفاقية وادي عربة.