نشر برنامج الأغذية العالمي في
سوريا، صورا لـ"سلوى"، المرأة السورية التي أجبرتها الأزمة السورية على الفرار من منزلها، في قريبة بين جن في
جبل الشيخ، إلى
قرية عين الشعرة في 2012.
ولم تكن تتوقع سلوى أن المهارة التي تعلمتها من والدتها وهي فتاة صغيرة، ستكون سببا في إنقاذها من كثير من المتاعب، في يوم من الأيام.
تقول سلوى: "كفتاة صغيرة، كنت أتذمر كلما كانت أمي تطلب مني إعداد
خبز الصاج، من كان يدري أنه سيصبح سلاحي الوحيد لمكافحة الجوع؟".
وبينما كانت تجهز سلوى النار و"صاج" الخبز، كانت أخبار صنعها لهذا النوع من الخبز تنتشر في القرية.
وتتابع: "في اليوم التالي وجدت العديد من الجيران الذي حضروا مع أكياس الدقيق مصطفين على الباب، وبعضهم أحضر معه الحطب، رفضت تقاضي أي أجر على صنع الخبز لكنهم أصروا على الدفع".
وتجهز سلوى العجين قبل يوم من خبزه، وتضعه جانبا في الليل، مغطى بقطعة قماش مبللة لتنشيط الخميرة، وفي اليوم التالي تقوم بضربه على سطح حجري لفرده على شكل رقاقة كبيرة".
وتقوم بعد ذلك بفرد العجينة على الصاج الساخن ثم ما يلبث أن ينضح.
ولا تملك كثير من السوريات الآن ما يمكنهن من إعداد الخبز في المنزل كما تفعل سلوى؛ بسبب الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من ست سنوات.
ونزح ما يقرب 6.3 ملايين شخص بسبب الصراع، فيما فر 5.8 ملايين آخرين إلى خارج البلاد، بحسب أرقام الأمم المتحدة.