اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، الخميس، أن أنظمة وكالة الاستخبارات المركزية "عفا عليها الزمن"، وذلك بعد نشر موقع ويكيليكس وثائق مرتبطة بعمليات التجسس التي تقوم بها الوكالة عبر الإنترنت.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر إن الرئيس "يعتقد أن الأنظمة في وكالة الاستخبارات المركزية قد عفا عليها الزمن وبحاجة إلى تحديث"، في صدى لانتقادات وجهها جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس إلى الوكالة متهما إياها بـ"عدم كفاءة كارثية".
نشر موقع ويكيليكس، الثلاثاء، قرابة 8 آلاف وثيقة قال إنها تعود لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" وتتعلق بعمليات قرصنة إلكترونية قامت بها، فيما رفضت الوكالة تأكيد أو نفي صحة الوثائق.
وكشف الموقع عن وثائق قال إنها تتعلق ببرنامج المخابرات الأمريكية للقرصنة، احتوت على عدد من البرامج والتطبيقات المتعلقة بـ"القرصنة" على الهواتف النقالة والحواسيب وأجهزة التلقاز المرتبطة بالإنترنت.
وطبقا لويكيليكس، فإن عدد الوثائق المسربة بلغ 7 آلاف و 818 صفحة إنترنت مع 943 ملحقا.
وقال موقع
التسريبات الشهير إن هذه المجموعة من الوثائق التي أطلق عليها إسم "القبو 7"، تعدّ أكبر مجموعة وثائق سرية تنشر حول وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "على الإطلاق".
وتتكون المجموعة الأولى، المسماة "السنة صفر"، 8761 وثيقة، تم الحصول عليها من قاعدة بيانات عالية الأمان في مركز الاستخبارات عبر الفضاء الإلكتروني في مقر الوكالة في لانغلي، ولاية فرجينيا.
وأضاف بيان موقع ويكيليكس أن هذه الكمية الضخمة من المعلومات "كانت على ما يبدو متوفرة لدى مجموعة من المتعاملين مع الإدارة الأمريكية سابقا، ولدى مخترقين لشبكتها"، وأن أحد هؤلاء "أمد ويكيليكس بجزء من هذا الأرشيف".
إقرأ أيضا
ويكيليكس ينشر آلاف الوثائق المسربة لـ"CIA".. ماذا حوت؟
وفتحت السلطات الأمريكية تحقيقا فدراليا جنائيا، حول نشر موقع "ويكيليكس" لوثائق قال إنها تكشف تجسس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) على الناس حول العالم باستخدام تقنيات تمكنها من اختراق أجهزة الهاتف المحمول والكمبيوتر والتلفاز، حسبما كشفت مصادر أمريكية مسؤولة الأربعاء.
ونقل موقع "سي إن إن" عن مصادر أمريكية مسؤولة، قولها، إن السلطات الأمريكية فتحت تحقيقا فدراليا جنائيا حول تسريبات موقع "ويكيليكس"، مضيفة أن مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) والاستخبارات المركزية يراجعان الأمر.
إقرأ أيضا
واشنطن تفتح تحقيقا جنائيا في تسريبات ويكيليكس عن "CIA"
وليس هذا هو الهجوم الأول لترامب ضد وكالة المخابرات (CIA)، حيث تعتبر العلاقات بين الرئيس والمخابرات متوترة حتى قبل فوزه بالرئاسة.