أعلنت أسرة
ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية إبان عهد محمد
مرسي، أنها عثرت على الأخير "فاقدا للوعي" شرقي القاهرة، مساء الخميس، بعد ساعات من اختفائه في ظروف غامضة.
وقال عمرو، شقيق ياسر علي، إنهم "عثروا عليه (علي) قرب سيارته الخاصة بمنطقة التجمع الخامس (شرقي القاهرة) فاقدا للوعي وفي حالة صحية سيئة".
وأشار إلى أن "علي لم يتمكن بسبب وضعه الصحي السيئ من الحديث معهم للكشف عما حدث معه خلال الساعات الماضية".
العثور على علي أكده أسامة الحلو، عضو هيئة الدفاع عن متهمي جماعة
الإخوان المسلمين، قائلا إنه "بالفعل تم العثور على (ياسر علي) في حالة صحية سيئة".
وفي وقت سابق، قال الحلو وأسرة علي، لـ"الأناضول"، إن السلطات المصرية أعادت توقيف الأخير، أمس الأربعاء، قبل اختفائه في ظروف غامضة، فيما لم تُعقب وزارة الداخلية على الأمر حتى الساعة 17:10 ت.غ.
وتحفظ "الحلو" على الإدلاء بتوضيح حول أسباب توقيف علي، والعثور عليه "في حالة صحية سيئة"، قائلا: "دعنا نطئمن عليه أولا". وقبل ساعات، أكدت أسرة ياسر علي أنه غير مطلوب على ذمة أية قضية.
من جهته حمل المتحدث السابق باسم حزب الحرية والعدالة، أحمد رامي الحوفي، داخلية الانقلاب المسؤولية عن اختطاف ياسر علي، قائلا، على حسابه بموقع "تويتر": "أحمل المسؤولية لأجهزة الأمن بصورة عامة، إذ أن شخصية بثقل ياسر علي لا يمكن أن تختفي دون أن تكون هذه الأجهزة على علم بذلك".
وأضاف: "لا أستبعد أن تكون لهذه الواقعة علاقة بزيارة السيسي التي تمت منذ أيام لمقر الأمن الوطني، إذ أن شخصية بهذا الثقل لا يتم اتخاذ إجراءات ضدها إلا بعد اطلاع وموافقة السيسي شخصيا".
وبعد قضائه 11 شهرا حبسا احتياطيا، برأت محكمة مصرية في كانون الأول/ يناير 2015 ياسر على من تهمة "التستر" على هشام قنديل رئيس الوزراء في عهد مرسي الذي صدر ضده حكم قضائي بالحبس لـ"امتناعه عن تنفيذ حكم قضائي" إبان توليه المسؤولية، قبل أن تتم تبرئة الأخير من هذه التهمة في وقت لاحق أيضا.
ويعد ياسر علي من أبرز المسؤولين إبان حكم مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد، وتم تعيينه متحدثا رسميا للرئاسة المصرية بعد فوز الأخير بالمنصب في انتخابات 2012، وفي شباط/ فبراير 2013 عين رئيسا لـ"مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار"، التابع لمجلس الوزراء المصري.