علوم وتكنولوجيا

كيف تؤثر وسائل الاتصال على القراءة في العالم العربي؟

معدل القراءة ضعيف جدا في العالم العربي- جيتي
معدل القراءة ضعيف جدا في العالم العربي- جيتي
رغم ضعف معدل القراءة في العالم العربي، إذ لا يتعدى ربع صفحة سنويا للفرد، أو ست دقائق سنويا، حسب التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية الصادر عن مؤسسة الفكر العربي لعام 2010، إلا أن مهتمين بالشأن الثقافي قالوا إن الانتشار الكبير للتكنولوجيا ووسائل الاتصال ساهم في التشجيع على القراءة.

فعدد القراء العرب ازداد بفضل التكنولوجيا ووسائل الاتصال، رغم عدم وجود إحصائيات رسمية، بل أصبحنا نرى ما يمكن أن يسمى موضات، منها القراءة نتيجة وسائل التواصل الاجتماعي بحسب الروائي أيمن العتوم.

وقال العتوم في حديثه لـ "عربي21": "نقلت لنا التكنولوجيا عادات من الغرب منها القراءة، حيث أصبحنا نرى اجتماع مجموعة من 20 شخصا أو أكثر على كتاب يتم مناقشه عبر وسائل التواصل".

وأردف العتوم: "مثلا هناك مواقع، يدخلها القارئ العربي مثل "Goodreads"، فلو أراد الشخص قراءة كتاب ذكريات من بيت الموتى لـ"دوستويفسكي" كل ما عليه هو الدخول لهذا الموقع ومعرفة رأي الناس به فيبحث عنه في الإنترنت ويقرؤه مجانا، بينما سابقا كان من الصعب عليه إيجاد كل ما يرغب من الكتب في متناول يده".

وسهلت التكنولوجيا الوصول للكتب بعكس الوسائل القديمة، ويعزو الكاتب الصحفي عمر عياصرة هذا السبب إلى أن هذه الوسائل لم تكن تسمح بوجود تواصل بين القارئ من جهة وبين ما يُكتب ومن يكتب من جهة أخرى.

وأيد عياصرة العتوم برأيه بأن التكنولوجيا عموما ووسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بزيادة عدد القراء والكُتاب أيضا.

وأضاف عياصرة في حديثه لـ "عربي21": "أصبحنا نرى الشخص العادي يُظهر مهاراته بالكتابة ويعبر عن رأيه، بكتابات بسيطة في مجالات متعددة، ليعبر عن همومه وأحيانا عن عاداته وتقاليده، بالتالي أصبح هناك عامل جذب للقراء".

وأشار إلى أن المادة المكتوبة أصبحت الآن متوفرة على الإنترنت بكل زمان ومكان، بعكس الماضي حيث كنا نعاني الأمرين حتى نجد كتابا وأحيانا نتصادم مع رفض الأسرة لصرف المال على الكتب".

وختم المتحدث كلامه، قائلا: "بالتالي برأيي التكنولوجيا بشكل عام ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، وفرت لنا مادة دسمة، نشارك بها في الكتابة وأيضا نطلع عليها ونقرؤها، فأصبحنا، كلنا قراء وكلنا كتابا، بل أصبح المواطن مراسلا صحفيا مع وجود الهواتف المحمولة".

من ناحيته قال الشاب إبراهيم شاهر: "أعتبر نفسي شخص غير قارئ ولا أحب المطالعة، لكن التكنولوجيا غيرت هذا الطبع بداخلي، وسهلت علي القراءة"، أما شادي لطفي فقال: "رغم أن القراءة عبر الإنترنت لا تغني عن رونق ورائحة الكتب إلا أنها ساعدتني باستراق المعلومات وزيادة الثقافة والوعي".

ويرى أشخاص آخرون أن الإنترنت وفر لهم مصادر متنوعة للمعلومات مثلما قال الشاب عبد الله الزغل، الذي زادت معرفته واطلاعه على كثير من ثقافات الشعوب الأخرى، بينما اعتبر مأمون عارف أن تصفح المواقع الثقافية وقراءة كل ما هو جديد أسهل من شراء الكتب.

يُذكر أن العديد من الكتاب أصبحوا ينشرون كتبهم على الشبكة العنكبوتية للوصول لجمهور أوسع.
التعليقات (2)
اية
الإثنين، 31-10-2022 06:34 م
اعجبني يكبر خيرمن انشاء الله يااخوان
إكرام
الجمعة، 20-12-2019 09:43 م
شكرا لكم كتيرا

خبر عاجل