هدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، عناصر تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية "ي ب ك" بالضرب في حال استمرار بقائهم في مدينة
منبج بريف حلب الشرقي.
ولم يحدد جاويش أوغلو خلال لقائه بعدد من الصحفيين والكتّاب في مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، (لم يحدد) موعدا لمغادرة الوحدات.
وقال جاويش أوغلو في هذا الخصوص: "هدفنا بعد الباب هو مدينة منبج، وصرّحنا سابقا أننا سنضرب "ي ب ك" في حال وجدنا عناصره فيها عندما نصل إليها".
وفيما يتعلق بالحملة العسكرية المحتملة ضد تنظيم الدولة "
داعش" في محافظة الرقة، أكد جاويش أوغلو أن المحادثات مع الأطراف المعنية مستمرة في هذا الشأن.
وتابع الوزير التركي قائلا: "في حال عزمت روسيا على حماية "ي ب ك" في منبج وغيرها، فإنّ هذا ستكون مشكلة بالنسبة لنا، وسنعارض ذلك بكل تأكيد، بالمقابل فإننا سندعم أي محاولة روسية تهدف إلى تطهير المناطق من عناصر هذا التنظيم".
الجالية التركية
وحول لقاءاته مع الجاليات التركية في هولندا، أوضح جاويش أوغلو في الندونة ذاتها أنه أجرى اتصالا هاتفيا، الأربعاء، مع نظيره الهولندي بيرت كوندرز تناول معه مسألة لقائه مع الجالية التركية في روتردام.
وقال جاويش أوغلو: "أبلغت نظيري الهولندي بأن أنقرة منفتحة على الحوار حول مسألة عرقلة السلطات الهولندية للمسؤولين الأتراك من اللقاء مع جاليتهم هناك".
وأضاف: "قلت له بأنّه في حال كانت الانتخابات البرلمانية في هولندا سبب هذه العرقلة، فإننا جاهزون للتباحث في هذا الشأن، أما إن كانت الحكومة الهولندية عازمة على عرقلة لقاءاتنا حتّى بعد الانتخابات، فإنّ المسؤولين الأتراك سيتوجهون حينها إلى هولندا وسيلتقون بالجالية التركية فيها رغم العراقيل".
أمريكا: "منبج معقدة"
وفي السياق ذاته، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، أن تواجد قوات بلاده في منبج السورية هو "لتجنب أي تصعيد غير ضروري او غير مقصود" في المنطقة.
وقال تونر في الموجز الصحفي للوزارة "أعتقد وأنا اتكلم هنا بشكل عام، أن الأجواء هناك (في محيط المنبج) معقدة جدا حيث تتواجد، بصراحة، عدة قوات، كلها تبتغي طرد تنظيم الدولة".
وأكد أن تواجد القوات الأمريكية قرب المدينة هو بقصد "تجنب حدوث اي تصعيد غير ضروري أو غير مقصود في مكان، التوتر فيه عال جدا ومتغير أساسا".
واستطرد "لذا فنحن نبعث برسالة إلى جميع القوات الموجودة هناك على أن يستمروا في التركيز على محاربة داعش وتوجيه جهودهم إلى هزيمته وليس إلى اهداف أخرى يمكن أن تنقض الحملة المستمرة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة".
وكانت القوات الأمريكية قد بدأت الأسبوع الماضي، بتسيير دوريات قرب منبج (بمحافظة حلب) "من أجل طمأنة أعضاء
التحالف وحلفائه، ومنع الهجمات، والاستمرار في التركيز على هزيمة داعش"، بحسب تغريدة للمتحدث باسم قوات التحالف الدولي في العراق نشرها السبت الماضي.
وتعتبر
تركيا وحدات حماية الشعب الكردية قوة معادية حليفة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يشنون تمردا على أراضيها، كما ترى أن وجودهم في منبج عائق أمام جهودها لإقامة "منطقة آمنة" على حدودها مع سوريا.