ساهم مركز العودة
الفلسطيني، في ندوة أكاديمية نظمت بكلية لندن للاقتصاد في إطار "أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي"، وركزت الندوة على محورين اثنين، الأول حول مرور "مئة عام على
وعد بلفور والفصل العنصري" بينما تناول المحور الثاني "قضية التمييز العنصري وسياسات الاستعمار ذات الصلة وكيفية وضع حد لها".
وتحدث خلال الندوة الباحث في مركز العودة الفلسطيني "بيترو ستيفانيني"، ورئيس قسم العلاقات والاتصال "سامح حبيب"، إلى جانب الدكتور "جون تشالكروفت" الأستاذ المشارك في التاريخ والسياسة في نفس الجامعة.
وسلط المتحدثون في الندوة، الضوء على الدوافع الجيوستراتيجية التي دفعت إلى إصدار ذلك الوعد، وتم النقاش حول إرث الانتداب البريطاني وكيف أصبح جزءا لا يتجزأ من النظام الاستعماري الإسرائيلي الجديد، كما آثار ما بعد وعد بلفور، وخصوصا في عام 1948.
وناقش المتدخلون أيضا، كيف أدى الوعد دورا مباشرة في التسبب بوقوع النكبة الفلسطينية، مشددين على ضرورة توظيف هذه الحقيقة لتكريس دور حملة الاعتذار عن وعد بلفور التي تدعو
الحكومة البريطانية إلى الاعتذار عن دورها في الصراع العربي الإسرائيلي.
وتحدث الدكتور "جون تشالكروفت" عن واقع الاستعمار الإسرائيلي في سياق أوسع، حيث استحضر نماذج تاريخية من ممارسات الاستعمار العنصرية من أجل العثور على نموذج من شأنه أن يصلح في الإطار الإسرائيلي، مستنتجا أن نموذج جنوب أفريقيا للحركة الاجتماعية هو الأنسب لحالة فلسطين، وتابع مستفيضا في مناقشة أبحاثه الخاصة حول النجاحات والإخفاقات لحركة المقاطعة BDS.
وطالب المشاركون في ختام الندوة بعدم التمترس خلف حل الدولة أو الدولتين، واعتبر البعض أن المكان المتبقي في الداخل "لا يتسع لدولتين" على حد وصفهم، فيما سلط حبيب الضوء مجددا الدعوة على عريضة مركز العودة الفلسطيني التي تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار عن وعد بلفور.