نشر موقع "إي أس بي أن" البريطاني تقريرا سلط من خلاله الضوء على تصريحات لاعب
برشلونة لويس
سواريز، الذي قال إن قيامه بعضّ اللاعب جورجيو كيلليني خلال نهائيات كأس العالم سنة 2014 كان له نتائج وخيمة عليه وعلى عائلته، حيث إنه لن يذهب مجددا إلى حفل الفيفا.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن اللاعب الأوروغواني الدولي، لويس سواريز، تعرض لعقوبة تقضي بإيقافه لتسع مقابلات دولية، بالإضافة إلى حرمانه من ممارسة كل نشاط كروي لمدة أربع سنوات، وذلك عقب إدانته بعضّ المدافع، جورجيو كيلليني، خلال مباراة دوري المجموعات التي دارت في البرازيل سنة 2014.
وأكد الموقع أن نجم فريق ليفربول السابق أفاد خلال تصريحه لصحيفة "سبورت" الإسبانية بالأمس، أن العقوبة أضرت بأفراد عائلته بما في ذلك أطفاله وزوجته صوفيا، علما أن سواريز قدم رواية كاذبة لعائلته حول هذه الحادثة.
وفي هذا السياق، قال سواريز إنني "أتألم، فأنا إنسان حساس، وقد كانت ابنتي تعلم أيضا بما حدث لأبيها". وأضاف النجم الأوروغواني، الذي اضطر إلى مغادرة الفريق فور الإعلان عن عقوبته: "لقد كنا على متن الطائرة في طريقنا إلى ريو لخوض المباراة ضد كولومبيا، حينها أبلغت عائلتي ابنتي بعدم ركوب الطائرة لأن والدها اضطر لمغادرة الفريق".
ونقل الموقع حديث نجم فريق برشلونة الذي قال: "لقد كان أسوأ يوم في حياتي، فأنا أب حساس. بعد ذلك، حين تنقلت إلى فريق برشلونة، كان عليّ أن أتدرب داخل القاعة الرياضية؛ نظرا لأنه لا يمكنني أن أتدرب على أرضية الملعب. في ذلك الوقت، تألمت كثيرا حين سألني أطفالي عن السبب الكامن وراء بقائي خارج أرضية الميدان. لقد كان ذلك مؤلما حقا، فأنا لست إنسانا سيئا".
وأضاف نجم الأوروغواني قائلا: "لقد تسببت بالأذى لصوفيا لأنني كذبت عليها، فقد سألتني إن كنت بالفعل قد عضضت كيلليني وأنكرت ذلك.
كان من الصعب عليّ أن أصدق الحادثة، ناهيك عن الإقرار بها. لا أستطيع أن أستوعب ذلك. لقد جعلتها تتألم لأنها تعلم أنني لست شخصا سيئا. علاوة على ذلك، طالت أسئلة الصحافة زوجتي حتى يتسنى لهم معرفة سلوكي داخل البيت".
وتابع سواريز قائلا: "لم تستطع عائلتي أن تتصور أنني من الممكن أن أقدم على هذا الفعل. إنه أمر مؤلم حقا. إن كل شخص له طريقة مختلفة في اللعب، فضلا عن أنه لكل شخص شخصيته. ففي حال لم أكن أتصرف بشكل طبيعي، لما كان بإمكاني الوصول إلى فريق برشلونة".
وأفاد الموقع أن كيلليني لم يكن يضمر نية سيئة تجاه سواريز قبل المباراة. في المقابل، أفاد سواريز أنه لم يجد فرصة سانحة للحديث مع مدافع فريق يوفنتس. وفي هذا الصدد، قال سواريز: "لا، لم أتحدث معه منذ فترة طويلة".
وأوضح الموقع أن سواريز انتقل إثر الحادثة إلى فريق برشلونة قادما من فريق ليفربول، مقابل مبلغ يناهز 80 مليون يورو. وفي ذلك الوقت، كان المهاجم الأوروغواني مستاء من القيود المفروضة عليه عند توقيعه لفريقه الجديد، فضلا عن العقوبات التي سلطتها الفيفا في حقه.
وفي هذا الإطار، صرح سواريز أنه "يمكنك معاقبة شخص ما أو إيقافه، لكن لا يمكنك على سبيل المثال منعه من التدريب. إن رؤية ابن أخي في الملعب أمر غير عادل. لا يمكنني أن أستوعب ذلك". وتابع المهاجم الأوروغواني قائلا: "يمكنك إيقافي 10 أو 15 أو 20 مقابلة، لكن من المؤلم أن تعاملني بتلك الطريقة التي عاملوني بها".
وفي الختام ، قال سواريز: "يجب عليهم أن يكونوا مكاني ليحسوا بحجم الألم الذي أحسست به. فأنا لم أذهب لحفل الفيفا ولن أستطيع الذهاب مطلقا. كما أنني لا أخجل حين أقول بأنني لن أذهب مطلقا لحفل الفيفا".