حررت القوات
العراقية المدعومة من الولايات المتحدة أثناء تقدمها اليوم الأحد في حي الجوسق بجنوب
الموصل عشرات المدنيين الذين كان اتخذهم
تنظيم الدولة الإسلامية دروعا بشرية.
وكان هؤلاء المدنيون ضمن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين أجبرهم تنظيم الدولة الإسلامية على ترك قراهم جنوبي الموصل والانتقال مع مقاتليه لدى تقهقرهم بعد بدء عملية الموصل في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتتوغل قوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى غرب الموصل بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويعمل مستشارون أمريكيون بالقرب من الجبهات لتوجيه الضربات الجوية.
ومنذ يوم الخميس الماضي، فر آلاف من الأشخاص من القتال باتجاه القوات الحكومية. وقال ضابط بجهاز مكافحة الإرهاب إن 1200 نازح وصلوا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
وقال أحد النازحين "نريد نرجع على مناطقنا، نحنا من مفرق القيارة.. الدواعش خدونا دروع بشرية."
وقال العقيد فلاح الوبدان من قوات الرد السريع لوكالة رويترز "الدخول إلى حي الجوسق اللي يعتبر خط الصد الأول بالمحافظة وإذا تلاحظون إن شاء الله بعد التحرير راح تشوفون الخنادق والأنفاق والسواتر اللي مسويها العدو بهذا الخط.. قواتنا فاجأت العدو وارتبك بهذا الحي. وتم قتل 40 إلى 50 داعشي."
وقالت الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم الجديد وسط نقص في الغذاء والوقود.
مقتل شرطي وثلاثة من "الدولة"
من جهة أخرى أفاد ضابط في الشرطة العراقية بأن عنصرا من الشرطة قتل اليوم وأصيب 4 آخرون بجراح، فيما قتل ثلاثة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حادثين أمنيين شمالي محافظة ديالى.
وقال حبيب الشمري، وهو ضابط برتبة نقيب في الشرطة، إن "عنصرا من جهاز مكافحة المتفجرات قتل ظهر اليوم، وأصيب 4 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أثناء محاولتهم تفكيكها على الطريق الرئيس في سلسلة جبال حمرين شمالي دالي".
وأضاف الشمري لوكالة لأناضول، أن "ثلاثة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي قتلوا في منطقة مطبيجية، ضمن المنطقة الحدودية الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، في انفجار عبوات ناسفة كانوا يزرعونها على الطريق الرئيس بغية استهداف القوات الأمنية".
ومنذ أسابيع تتزايد حدة الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة على قوات الأمن العراقية والمقاتلين الموالين للحكومة والمدنيين في ديالي.
وفق مراقبين، فإن "الدولة" يشن هجمات على العديد من المدن العراقية، على أمل تخفيف الضغط عليه في مدينة الموصل شمال العاصمة بغداد حيث تشن القوات العراقية، منذ 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة، وهي آخر معقل للتنظيم في العراق، ويسيطر عليها منذ حزيران/ يونيو 2014.