وجهت اليوم،
إيران، تهديدا شديد اللهجة إلى
تركيا، ردا على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود
جاويش أوغلو بشأن إيران، التي أدلى بها على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
وقال الناطق الرسمي، باسم الخارجية الإيرانية
بهرام قاسمي، في تصريح أوردته وكالة تسنيم الإيرانية إن "لصبر إيران حدود" إزاء الاتهامات التركية، مضيفا أن "إيران لا ترغب بوجود تصريحات كهذه وهي ستواصل صبرها على مثل هذه المهاترات".
وأوضح أن "الأوضاع غير المستقرة في تركيا تسببت بنشوء سلوك غير طبيعي لدى مسؤوليها" وأن "هذا السلوك ناتج غالبا عن الغضب من الوقوع في مأزق ما، بسبب المشاكل الداخلية والخارجية التي تعاني منها هذه الدولة".
وأشار قاسمي إلى أن "تركيا تعتبر واحدة من الدول المجاورة المهمة وإيران قدمت الكثير من المساعدة لها بعد الانقلاب العسكري" الفاشل الذي وقع في تموز/ يوليو عام 2016.
على اثر ذلك، استدعت إيران السفير التركي في طهران، الاثنين، فيما يتعلق بتصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو والرئيس رجب طيب أردوغان تتهم الجمهورية الإيرانية بزعزعة استقرار المنطقة.
وتدعم طهران وأنقرة أطرافا متحاربة في الصراع السوري إذ تدعم إيران حكومة الرئيس بشار الأسد، بينما تقدم تركيا الدعم لجماعات من المعارضة السورية.
وفي العراق وجه قادة الحشد الشعبي الذي يغلب على أفراده الشيعة والذين يتلقى معظمهم تدريبا وتمويلا من إيران انتقادات شديدة للوجود العسكري التركي هناك.
وهون نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة من شأن أنباء عن توتر.
وقال للصحفيين خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع للحكومة "إيران وتركيا بلدان صديقان. هناك اختلاف في وجهات النظر من حين لآخر لكن لا يمكن أن تولد عداوة بسبب تصريحات."
وتابع قوله "حتى لو ظهرت خلافاتنا السياسية مع إيران فإنه ينبغي عدم تضخيمها بشكل كبير".
وكان جاويش أوغلو قال في كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن إن إيران تسعى لـ"جعل" العراق وسوريا دولتين شيعيتين. وتعرضت إيران لانتقادات من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المؤتمر نفسه.
وتُتهم إيران بتعزيز نفوذها في العراق وسوريا ولبنان واليمن ودول أخرى الأمر الذي تنفيه طهران على الرغم من أنها أسهمت بالفعل في تأسيس فصائل مسلحة موالية لها في تلك البلدان.
وحول زيارة الرئيس الإيراني إلى عمان والكويت قال، الناطق الرسمي، باسم الخارجية الإيرانية، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين إن زيارة روحاني إلى عمان والكويت جاءت تلبية لدعوة من سلطان عمان وأمير الكويت وكانت مكثفة للغاية، ورغم قصر فترة الزيارة التي استغرقت 10 ساعات إجمالا إلا أنها كانت زيارة نوعية.