هاجم
الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله
صالح، السبت، "عاصفة الحزم" التي قادتها السعودية قبل عامين، ضده وحلفائه في جماعة
الحوثيين.
وعلى طريقة خطابات زعيم الحوثيين، زج المخلوع صالح بـ"
إسرائيل في الحرب الدائرة في اليمن"، دون أي أدلة يستند عليها، وقال إن المال السعودي والخليجي، بالإضافة إلى الدعم والإسناد الأمريكي البريطاني الإسرائيلي هو العاصفة نفسها، التي لم تحقق هدفا غير الدماء والدمار.
وأضاف في بيان له على حسابه بموقع "فيسبوك" أن ما أسماه بـ"العدوان" يظل عدوانا صارخا لا يحتاج إلى تبيين، فهو يمارس على مرأى ومسمع من كل دول العالم وفي المقدمة الأمم المتحدة التي أضحت بصمتها ومباركتها لكل ممارساته، شريكا في جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية وبقية الدول الأخرى.
وأظهر حديث صالح هذه المرة، أثر الثقافة الحوثية عليه، من خلال المصطلحات والمفاهيم التي اعتاد المتابعون سماعها من عبد الملك الحوثي، عند هجومه ووصف خصومه في الحكومة الشرعية، وليس من عادته ترديد عبارات وأوصاف من هذا النوع.
وقال: "إن هناك من الذين باعوا أنفسهم للشيطان وناصبوا وطنهم العِداء، وتجردوا من كل قيم ومبادئ الولاء الوطني ويمارسون الانتقام من أبناء شعبهم"، خاصة أولئك القابعون في فنادق الرياض والدوحة واسطنبول الذين وصفهم بـ"الذراع الذي تستخدمه دول العدوان" في تنفيذ غاراتها الجوية والبحرية وفي غزو واحتلال الأرض اليمنية، وفي قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ.
اقرأ أيضا: شائعة عن استسلام علي صالح.. وصحفي تابع له يرد ويوضح
وأشار إلى أن البعض في المحافظات الشمالية والغربية يخوضون حربا شطرية واضحة المعالم ومكتملة الأركان، بهدف تحقيق الانفصال وتمزيق الوطن وشرذمته، وشعبنا يعرفهم بالاسم... لن يكون لهم مكان بعد أن يحقق الانفصاليون هدفهم بإقامة دولتهم. في إشارة إلى دولة الجنوب التي يرفع شعار انفصالها عن الشمال ما يسمى بـ"الحراك الجنوبي".
ويبدو أن معركة الساحل الغربي وهزيمة قواته وحلفائه في جماعة الحوثيين وطردهم من مدينة وميناء المخا الاستراتيجي، كان لها تأثير عميق في إعادة طرحه ورقة "الانفصال" لإثارة الشارع، على الرغم من أن القوات المشاركة في معركة الساحل الممتد من باب المندب وصولا إلى المخا غربي تعز، أغلبها من المحافظات الجنوبية.
وشدد علي صالح على أنه سيتم القصاص منهم وتقديمهم للمحاكمة عاجلا أم آجلا لينالوا جزاءهم العادل جراء ما ارتكبوه من جرائم وخيانة وطنية، وأنهم سيكونون خارج مسار التاريخ، بل وفي مزبلته. وفق تعبيره.