يتنامى عدد
الديمقراطيين الذين يشككون في الصحة العقلية للرئيس الأمريكي دونالد
ترامب.
ودعا عضو مجلس النواب الأمريكي إيرل بلوميناور، في كلمة ألقاها هذا الأسبوع، لإعادة النظر في الإجراءات التي ينص عليها الدستور لإزاحة الرئيس من منصبه. وبين في الوقت ذاته أن التعديل ال25 من الدستور لا يعالج قضية اللياقة العقلية أو العاطفية للرئيس بشكل واضح.
السيناتور آل فرانكن (عضو مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا) أوضح خلال مقابلة نهاية الأسبوع مع شبكة "سي إن إن"، أن "بعض"
الجمهوريين عبروا عن قلقهم معه حول الصحة العقلية ترامب.
النائب تيد ليو (عن ولاية كاليفورنيا) خطط لإدخال تشريعات من شأنها أن تطلب وجود طبيب نفسي أو عقلي في البيت الأبيض.
ويبرر الديمقراطيون شكوكهم بالإشارة إلى الادعاءات الكاذبة التي يطلقها ترامب؛ حيث إنه في المؤتمر الصحفي الخميس ادعى أنه حصل على أكبر فوز في المجمع الانتخابي منذ الرئيس الأسبق رونالد ريغان، لكن الرئيس الأمريكي السابق أوباما متفوق عليه في الفترتين.
ونقل موقع "ذا هيل" الأمريكي عن السيناتور بلوميناور في التقرير الذي ترجمته "عربي21" قوله، أنه بدأ بالنظر في التعديل الـ25 من الدستور الأمريكي والمتخصص بحالات العجز والاستخلاف الرئاسي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن السماء لم تمطر في يوم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.
بدوره قال السيناتور عن ولاية "تينيسي"، "إنه الانقسام، وخلاصة القول، إذا ترامب لم ينجح فمعنى هذا أننا كلنا فشلنا. لنعطي الرجل فرصة".
ويقول الموقع إن ترامب وأنصاره عززوا نظريات المؤامرة في أثناء الحملة الرئاسية حول صحة هيلاري كلينتون، وهو الأمر الذي يثبت أن كلا الطرفين تحت الضوء عندما يتعلق الأمر بالصحة الجسدية والعقلية على الخصم.
يشار إلى أنه في كانون الأول/ديسمبر الماضي، قام ثلاثة أساتذة في علم النفس، من كلية الطب في هارفارد، وجامعة كاليفورنيا، بتوجيه خطاب للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعربوا فيه عن قلقهم العميق بشأن الاستقرار العقلي لترامب.
وأشار العلماء وقتها إلى أعراض؛ منها "هوس العظمة، والاندفاع، وفرط الحساسية للإهانة أو الانتقاد، وعدم القدرة على التمييز بين الخيال والواقع".
وقال العلماء في تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية وقتها: هذه الأمور "تدفعنا للتساؤل عن مدى لياقته لتحمل المسؤولية الهائلة للرئاسة"، وطالبوا بإخضاعه لـ "تقييم طبي وعصبي كامل".