أكد جهاز الاستخبارات
الإسرائيلية الثلاثاء أن إسرائيل سحبت مؤقتا سفيرها في
مصر بسبب مخاوف أمنية.
وقال الجهاز إنه "لأسباب أمنية فقد تم تقييد عودة موظفي السفارة التابعين لوزارة الخارجية إلى القاهرة".
ولم يذكر البيان متى تم سحب السفير ديفيد غوفرين، إلا أن صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قالت إن ذلك جرى في نهاية 2016.
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يعود غوفرين إلى القاهرة عند تحسن الأوضاع الأمنية.
الكاتب الصحفي المصري، أحمد حسين الشرقاوي، قال إن توقيت نشر خبر سحب السفير الإسرائيلي، يثير التساؤل كون لا أحد يعرف ما حدث على وجه الدقة واليقين.
ولفت في حديث لـ"
عربي21" إلى أن تأكيد خبر سحب السفير يتزامن مع لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والذي سيتناول عرض رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، بإقامة دولة فلسطينية على أراضي غزة و160 كيلومترا مربعا من سيناء.
وفسر الشرقاوي وقت نشر الخبر وتسويقه بأنه ضمن خطة استخباراتية تسوق أخبارا معينة للفت الانتباه عن أحداث أخرى.
وحول إذا ما كان هنالك اتفاق مصري إسرائيلي على إبقاء الأمر طي الكتمان وسحب السفير بهدوء قال: "النظام المصري ينام في فراش إسرائيل والتنسيق بينهما حميمي جدا".
وختم بأن مصر وإسرائيل فضلتنا إبقاء الأمر طي الكتمان إلى حين الحاجة إلى إعلانه للتغطية على أمر أكبر.
وكان غوفرين قدم أوراق اعتماده للسيسي في آب/ أغسطس 2016.
وأعادت
السفارة الإسرائيلية في القاهرة فتح أبوابها بشكل كامل في أيلول/سبتمبر 2015 بعد أربع سنوات من اقتحام متظاهرين السفارة في أيلول/سبتمبر 2011 وإجلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين.
وحطم المتظاهرون حينها الجدار الأمني الخارجي وألقوا بالأوراق من شرفات السفارة ومزقوا العلم الإسرائيلي. وبعد ساعات أنقذ كومندس مصري ستة حراس أمن إسرائيليين علقوا داخل مبنى السفارة.