اعترف المتمردون الحوثيون بمقتل القيادي البارز،
طه المداني، الذي يعتبر المسؤول الأمني الأول في الجماعة، بعد أكثر من عام ونيف من تكتمهم الشديد على خبر مصرعه في المواجهات الدائرة في
اليمن.
وجاء الاعتراف الحوثي بمقتل الرجل الثالث في الجماعة على لسان ناشطين مقربين منها، وقد نعى الناشط الحوثي، عبدالملك الوادعي المداني.
وكتب الوادعي في صفحته على موقع "فيسبوك" أمس الاثنين: "نم يا سيدي.. وكأن الحرب لم تخلق إلا لتخلد الأبطال من أمثالك.. أكثر من عام ونصف منذ رحيلك ولهفة الشوق تحن إليك".
وأكد أن القيادي طه المداني قتل قبل أكثر من عام ونصف دون أن يقدم تفاصيل إضافية عن تاريخ وطبيعة العملية التي أدت إلى مصرعه.
ويعد طه المداني مع شقيقه يوسف من أبرز الوجوه العسكرية لجماعة
الحوثيين، حيث جرى تكليفه من قبل الجماعة عقب اجتياحها للعاصمة صنعاء مشرفا أمنيا على وزارة الداخلية، وعضوا في اللجنة العسكرية التي شكلها الحوثيون بموجب "الإعلان الدستوري".
وأسندت لشقيقه يوسف المتزوج من ابنة مؤسس الجماعة، حسين الحوثي، مهام الإشراف على وزارة الدفاع.
ولعب القيادي الحوثي الصريع دورا عسكريا في ما عرفت بـ"حروب صعدة" مع القوات الحكومية، خصوصا في الحرب الثانية التي اندلعت في العام 2005، بعد مقتل مؤسس الحركة الحوثية، حسين بدر الدين الحوثي.
من جانب آخر، تضاربت المعلومات بشأن مكان مقتله وتفاصيله، حيث إن الرواية المتداولة أمس الاثنين، تشير إلى أن المداني قتل في مواجهات دارت مع المقاومة الشعبية في مدينة دمت بمحافظة الضالع (جنوبا) حيث لقي مصرعه في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وهو اليوم نفسه الذي قتل فيه القيادي البارز في المقاومة الشعبية، الشيخ نائف الجماعي.
وتفيد الرواية الأخرى بأن الرجل قتل بغارة لطيران التحالف في مدينة الغيل، جنوب مركز محافظة الجوف، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، بعدما أسندت له مهام إدارة المعركة في هذه المحافظة.