والد "منفذ" هجوم اللوفر: ابني بريء وسأقاضي فرنسا (فيديو)
القاهرة- عربي21- زكي توفيق04-Feb-1709:31 PM
2
شارك
الحماحمي: ابني سافر إلى فرنسا من الإمارات في مأمورية عمل- أ ف ب
اتهم لواء الشرطة المتقاعد بمصر، رضا رفاعي الحماحمي، والد الشاب عبد الله، المشتبه بتنفيذه الهجوم على متحف اللوفر، الجمعة، الشرطة الفرنسية، بمحاولة قتل نجله بالخطأ، مؤكدا أنه سيقاضي السلطات الفرنسية، نافيا الاتهامات الموجهة لنجله بارتكاب الهجوم على المتحف.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الحماحمي، المقيم بمنطقة توريل الجديدة، بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، لعدد من الصحف والفضائيات المصرية، السبت.
وفي تصريحاته للصحف، أكد الحماحمي أن ابنه مظلوم وأنه بريء من حمل أي سلاح أبيض معه، وأنه لا ينتمي لتنظيم الدولة أو أي جماعة سياسية.
وأوضح أنه سافر إلى فرنسا من الإمارات في مأمورية عمل، وأن موعد عودته إلى الإمارات، كان مقررا السبت، وذهب لالتقاط صور مع برج إيفل، ومتحف اللوفر، مضيفا: "نجلي لم يكن معه أية أسلحة، وكيف يمر بها من البوابات الإلكترونية؟".
وناشد السلطات المصرية للوقوف مع نجله، والتحقيق فيما حدث، قائلا: "ابني يعيش حياة أسرية هادئة، ورزق بطفل اسمه يوسف، ومتزوج، وزوجته منتقبة، ويعمل في شركة محاماة وتعاقدات تجارية بالإمارات.. يلبس الجينز، وله لحية صغيرة، ولا يعتنق أية أفكار متطرفة".
وأضاف: "عبد الله كان داخل المتحف يتفسح، ويحمل حقيبتين على ظهره، وطلب منه الأمن تفتيش الحقائب فردَّ بأنه ليس بها شيء، فقامت الشرطة الفرنسية بإطلاق النيران عليه، بزعم أنه كان معه سلاح حاد".
وأشار إلى أن نجله ما زال على قيد الحياة، وأنه تم نقله إلى المستشفى، ومصاب بطلقتين في البطن، مستطردا: "نحن عائلة مصرية طبيعية، نصلي ونصوم، لكن مافيش جلابية قصيرة، ولا بنطلون قصير، وكأي أسرة نصلي في البيت أو المسجد".
وتابع القول: "إننا عائلة ضد الإرهاب، بل وأبنائي يكافحون الإرهاب، والفساد في مصر"، موضحا أنهم في وظائف محترمة، فالشقيق الأكبر لعبد الله ضابط في الرقابة الإدارية، وشقيقه الثاني يعمل في دبي بوزارة الصحة، كمبرمج كمبيوتر بمجال التنمية البشرية، أما شقيقه الثالث فيعمل رائدا بالأمن المركزي، بجنوب سيناء، أما عبد الله فهو أصغرهم سنا، وحاصل على ليسانس حقوق.
وحول الحادث قال: "كنت أتابع التلفزيون فوجدت اسم عبد الله كمتهم تتم إذاعته رغم أنه قبلها بدقائق أرسل لي صورته أمام متحف اللوفر وبرج إيفيل من بعيد، وما هي إلا لحظات عندما وصل إلى هناك حتى أطلقوا عليه النار، ففقدت الوعي للحظات، إذ لم أصدق ما يحدث أمامي".
"فيه حاجة غلط"
من جهتها، قالت والدة عبد الله، سناء محمود أحمد: "ابني مكلمني إمبارح، وقال لي إن الجو في فرنسا بارد جدا لكنه جميل، وهو فكاهي يحب المزاح، وكتب على صفحته: 'جاي لك يا طاهرة'، يقصد باريس".
وأضافت أنه يعشق الأدب، ويقرأ للأدباء مثل أنيس منصور والعقاد وبلال فضل وغيرهم، وأسلوبه في الكتابة شيق، وكل زيارة لمصر يشتري كتبا كثيرة، ويأخذها معه إلى الإمارات، ولا بد أن يزور الأقارب جميعا بمصر.
وتابعت: "فيه حاجة غلط فيما حدث معه، وأنا فوضت أمري لله، ووكلته في رد الظلم عن ابني، ولن أطلب من أحد غيره أن يفك كربه"، متسائلة: "ابني رايح يتفرج على المتحف تضربوه بالنار؟".
وتابعت: "عايزة حق ابني، كان في حجرة بفندق، هيعمل إيه بالخناجر، وهيعدي بيها إزاي من البوابات، استحالة ابني يعمل كده، ابني بتاع ربنا، وهو اللي هيبين حق ابني".
وطالبت السفارة بكشف الحقيقة قائلة: "السيناريو المتداول لا يصدقه عقل، فمن غير المعقول أن يهاجم شاب شرطيا بمطواة أو خنجر، ويغامر بحياته في عمل إرهابي"، ورجحت أن يكون الشرطي مختلا عقليا، لذا تم تأليف السيناريو.
"ليس له انتماءات"
من جهته، كشف مصدر أمني بمديرية أمن الدقهلية، أن التحريات الأمنية الأولية، توصلت إلى أن "عبد الله" تم فحص جميع ملفاته، ولم يستدل له على أي نشاط سياسي أو تطرف ديني أو خروج عن القانون.
وكان رجل أمن فرنسي أطلق النار على الشاب المصري، وأصابه بجروح خطيرة، بادعاء محاولته الاعتداء عليه بساطور، صباح الجمعة، قرب متحف اللوفر في باريس.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي، برنار كازنوف، أن الهجوم عمل "إرهابي"، فيما قالت وزارة الداخلية الفرنسية إنه لم يتم العثور على متفجرات داخل الحقيبة التي كان يحملها المهاجم، مشيرة إلى أن الجندي الذي تصدى للمهاجم أطلق عليه خمس رصاصات، مما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة.
من جهته، قال مدعي عام باريس، فرانسوا مولانز، في مؤتمر صحفي عقده، الجمعة، إن منفذ الهجوم كان يمسك ساطورا (40 سم) في كل يد، واندفع بينما كان يهتف "الله أكبر" نحو أربعة عسكريين يتولون حراسة المركز التجاري "كاروزيل دو لوفر" أسفل متحف اللوفر.