تعددت تعليقات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول
تسريب قناة "مكملين" الفضائية لمكالمات وزير خارجية الانقلاب بمصر، سامح
شكري، مع رئيسه عبدالفتاح
السيسي.
وعرضت "مكملين" الثلاثاء تسريبا لعدة
مكالمات بين شكري والسيسي، عرض فيها الأول على السيسي بعض تحركاته الدبلوماسية بهدف الحصول على تعليماته إزاءها.
اقرأ أيضا: تفاصيل تسريبات "مكملين" لمكالمات شكري والسيسي (شاهد)
وعبر موقع "فيسبوك" قال محسن صلاح إنه بغض النظر عن التسريب وتفاصيله؛ "فالاختراق للمؤسسات على تنوعها؛ هو في حد ذاته شأن عظيم، ودلالاته كذلك".
أما معتز فهمي فقال: "بصرف النظر عن اتفاقنا على خطورة فكرة التسريب في حد ذاتها لأي جهة سيادية، أو جهاز، أو وزير في أي دولة، حتى لو كانت صغيرة، فهي كارثة تستدعي رحيل نظام كامل في أي دولة بتحترم نفسها وشعبها".
وتابع: "أما بالنسبة لتسريب الخارجية الأخير من حيث المحتوى والمضمون؛ فهو في تقديري ليس له أي تأثير يذكر على أي جهة أو شخص على جميع المستويات، لا سلبا ولا إيجابا، على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي، فالمحصلة صفر، أو بالبلدي كده (ملوش تلاتين عازة)".
وعلق عبدالرحمن صالح: "لديك الكثير داخل موضوع هذا التسريب، منه مثلا وليس حصرا: وزير خارجية (مفترض)، يغير رأيه 180 درجة في أقل من لحظة، وسياسة خارجية لدولة مثل مصر لها مكانة (مفترضة)، تُقر شؤونها الخارجية في لحظة. إلى هنا، فقد يبدو لك الأمر هينا، وهو ليس كذلك، ربما كنت تتوقع أن يكون تسريبا (مثيرا)، وهو لم يكن مثيرا بالفعل، وعدم إثارته ربما أثرت على انطباعك عنه".
وعقب خالد النجار: "تسريب عادي، بس الأخطر إن واحد في هذه المكانة والحيثية، ويتم اختراق هاتفه، والتسجيل له هذه هي الخطيرة، وليس مضمون التسريب، إحنا عارفين إنهم انقلابيين وعملاء ومنبطحين، مش جديد عليهم العمالة والوساخة، وتقديم فروض الولاء والطاعة لسيدهم الأمريكي".
وقالت سهيلة محمد: "عدينا كل مقاييس الفشل.. أكبر رأس في الدولة يسرب بمكتبه وبتليفونه، والسيسي يدير الدولة بالتليفون، ولا يسمح لغيره بإدارة المشهد".
أما رزق حسن فقال: "أخطر من هذا التسريب وعدّى ومر على الشعب مرور الكرام.. الشعب مشاعره اتبلدت.. زهقنا والله من الخنوع والذل والمهانة اللي الشعب ده معيّش نفسه فيها".
وعلقت كريمة محمود: "فضيحة كل شوية، مرة من مكتب الرئاسة، ومرة من وزارة الدفاع، ومرة من المخابرات، وأخيرا من الخارجية.. ولسه".
وعقبت ياسمين حامد: "التسريب ده أزال الغطاء عن سامح شكري، وتبين قد إيه هو شخصية مهزوزة، ولا يمتلك أي رأي (...) فهو أداة يحركها النظام الفاسد كما يشاء.. هو اختار لنفسه هذه المكانة المهانة، وفضل أن يعيش ذليلا مهانا".
وقال طارق عبدالمحسن: "الصراع بين أجهزة الدولة على أشده.. السيسي غير مسيطر، وطرف ما في الدولة العميقة مش عاوز السيسي.. الإمارات هي كمان عندها مشاكل مع نظام السيسي".
واحتوى "تسريب شكري" على خمسة مقاطع تتحدث عن رد خارجية الانقلاب على بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون
الخليجي، الذي أدان اتهام "الداخلية" لقطر بلعب دور في تفجير الكاتدرائية المرقسية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إضافة للقاءات شكري مع شخصيات أمريكية في واشنطن، من ضمنها نائب الرئيس الأمريكي ترامب، وفريق المرشحة الرئاسية الخاسرة هيلاري كلينتون.
وتناولت المكالمات المسربة أيضا حوارا يتلقى فيه شكري من السيسي تعليماته حول المشاركة في مؤتمر لوزان الخاص بالأزمة السورية، ومكالمة أخرى عن دور
الكويت في محاولة تحسين العلاقات المصرية الخليجية، وموضوعات سياسية أخرى.