أول رد فعل لصحيفة موالية للسيسي على تسريب "مكملين"
القاهرة- عربي21- زكي توفيق01-Feb-1711:30 AM
1
شارك
التسريبات الجديدة تعود إلى أسابيع وأشهر قريبة- أرشيفية
في أول رد فعل من قبل الإعلام الموالي لرئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، على التسريبات التي بثتها فضائية "مكملين"، مساء الثلاثاء، لخمس مكالمات هاتفية منسوبة لوزير خارجيته، سامح شكري، معه..
قالت صحيفة "الفجر"، لرئيس تحريرها عادل حمودة، المقرب من السيسي، إن التسريبات مفبركة ومركبة، مستندة في ذلك إلى آراء خبراء، رجحوا استخدام "بصمة صوت" لشكري فيها.
وشدَّدت الصحيفة على التشكيك بصحة التسريبات، دون أن تتطرق إلى مضمونها الذي قال مراقبون إن خطورته تتمثل في تعرض مكالمات السيسي مع وزير خارجيته للتسريب، برغم كونه مدير مخابرات سابق، وبرغم كل الاحتياطات التي اتخذت بعد تسريبات سابقة، بثتها القناة نفسها، له في مكالماته مع مدير مكتبه، عباس كامل، لاسيما أن التسريبات الجديدة تعود إلى أسابيع وشهور قريبة، وتتناول أمورا تتعلق بطبيعة الموقف المصري، إزاء قضايا وأحداث سياسية مهمة.
لكن صحيفة "الفجر" تجاهلت ذلك كله، وشنت هجوما لاذعا على جماعة الإخوان المسلمين، وزعمت أنها اتجهت لسياسة جديدة تستهدف الوقيعة بين السيسي وطوائف الشعب، بإذاعة تسريبات منسوبة إليه، "تظهره" يتحدث عن قضايا شائكة في الشأن الداخلي المصري والعربي، وفق وصفها.
وحرصت "الفجر" على نقل تعليقات خبراء على التسريبات، ادعوا أنها "مُفبركة"، ومركبة، وأن الدولة المستفيدة من إذاعته هي تركيا، التي تبث منها القناة الفضائية.
وبحسب الصحيفة: "قال الخبير العسكري في جهاز الأمن القومي، اللواء جمال أبو ذكري: إن التسريب المنسوب للرئيس السيسي مُفبرك"، زاعما أنه تم إنتاجه في استوديوهات تركيا.
وأضاف أبو ذكري أن تركيا استخدمت أحدث الأجهزة التي تقوم باستقبال بصمة صوت محددة لأي شخصية من خلال أحد اللقاءات، وبعدها تقوم بتحديد النص المراد إذاعته، على أن يقوم أحد الأشخاص بقراءته، وحينها تكون هناك أجهزة أخرى تتحكم في تغيير طبقة الصوت من الشخص القاريء لبصمة الصوت التي تم أخذها أولا، حسبما قال.
في السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن الوكيل الأسبق لجهاز أمن الدولة، الخبير الأمني، اللواء حازم حمادي، قوله إن تسريب "مكملين" مفبرك.
وزعم حمادي أن تركيا دائما وأبدا في السنوات السابقة تحتضن الجماعات التي تهدف لتدمير مصر، وفق قوله.
ناصر: هل تدار مصر من أمريكا؟
من جهته، علق الإعلامي محمد ناصر، على التسريبات التي نقلها، عبر الفضائية، قائلا إنها تثبت أن مصر في عهد الانقلاب العسكري تدار من قبل الولايات المتحدة، وأن مشاركة مصر في مؤتمر لوزان حول القضية السورية كان بقرار من أمريكا.
وأكد ناصر أن التسريب كشف عن رغبة السيسي في مناكفة السعودية وابتزازها، بعدما قرر المشاركة في الاجتماع تلبية لدعوة طهران.
وأضاف، في برنامجه "مصر النهارده" على قناة "مكملين" الثلاثاء، أن مصر ليس لديها مكانة خارجية على الإطلاق، بعدما برّر جون كيري عدم دعوة مصر بأن الدعوة وُجهت للأطراف الفاعلة على الأرض، وفق قوله.
هل تخدم التسريبات السيسي؟
وكانت فضائية "مكملين" المناهضة للانقلاب العسكري، بثت، مساء الثلاثاء، خمسة تسجيلات صوتية مسربة لمكالمات هاتفية منسوبة إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري مع السيسي، تناولت قضايا متعلقة بالعلاقات المصرية العربية والدولية، أبرزها يؤكد وجود خلاف وتوتر مع السعودية، دون أن تعقب عليها السلطات المصرية، ولا الأطراف التي ذكرت في التسريبات، حتى صباح الأربعاء، بحسب وكالة أنباء "الأناضول".
وبدا من التسريبات أنه تم تسجيلها في أماكن مختلفة، بينها القاهرة وعاصمة أوروبية، كما أن الفضائية لم تكشف عن مصدر هذه التسريبات، أو كيفية تسجيلها، أو سبب عدم ظهور صوت السيسي فيها.
ومن جهتهم، دشن نشطاء عبر موقع "تويتر" هاشتاغ (وسما) بعنوان "تسريب الخارجية"، فيما توقع مراقبون أن يتم في الساعات المقبلة توظيف التسريبات من قبل مخابرات السيسي وإعلامه لتحسين صورته، وليس العكس.
لو كانت هذه التسجيلات من انتاج تركي وأنها استعملت "بصمة صوت" شكري،لاستعملت ايضاً"بصمة صوت" السيسي.وهذا يدل ان التسجيلات من إعداد المخابرات المصرية التي أخفت صوت السيسي لإخفاء فضائحه،وأبقت صوت النذل شكري بهدف الوقيعة بين دول الخليج بإظهار ان الكويت والبحرين لهاموقف منافق ومغاير من مصر.