رضخ النظام السوري للأنباء التي تحدثت عن تدهور الحالة الصحية لرئيسه بشار الأسد ، وقامت وكالة الأنباء الرسمية وموقع رئاسة الجمهورية السورية بنشر صور له خلال اجتماعه بعدد ممن قالت إنهم "صناعيون" من دمشق وريفها.
وكان الإعلامي السوري ومقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة فيصل القاسم تحدى الأسد أن يظهر على شاشة التلفزيون السوري بعد أن قال إنه يمتلك معلومات متناقضة تؤكد أن الأسد تعرض لوعكة صحية قاسية لكنها لم تفقده الوعي.
لكن على الرغم من ظهور الأسد إلا أن إعلام النظام اكتفى بنشر مجموعة من الصور الثابتة مع عدد من الأشخاص الجالسين معه داخل غرفة في القصر الجمهوري وهو يتحدث معهم وليس ظهورا مصورا بالفيديو.
وقال القاسم في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أتحدى بشار الأسد أن يظهر على التلفزيون السوري وينفي الإشاعات".
وشكك مراقبون في صدقية الصور التي بثها النظام السوري وقالوا إنه من الصعب التأكد من تاريخ التقاط هذه الصور وفيما إذا كانت التقطت قبل الحديث عن حالته الصحية أم بعدها، لافتين النظر لسوابق مشابهة مكررة باستخدام صور قديمة قالوا إن الصور المنشورة قد تكون شبيهة بحالها .
وأضاف القاسم: "أؤكد لكم حسب مصادري أن بشار الأسد طريح الفراش، لكنه ليس غائبا عن الوعي. نسبة خطورة المرض 70 بالمائة. هل وصلته أخيرا رسالة السماء ليتوقف عن ذبح شعبنا؟".
اقرأ أيضا: فيصل القاسم يتحدى بشار أن يظهر تلفزيونيا حتى لو (.....)
وكانت العديد من وسائل الإعلام نشرت خبرا حول تعرض بشار الأسد لجلطة دماغية، إلا أن رئاسة الجمهورية نفت تعرضه لأي خطر وقالت إن هذه الأخبار جزء من "الحرب المعنوية على
سوريا".
وكان القاسم لفت في معرض تغريداته عن صحة الأسد إلى أن "العاملين القدامى في دهاليز الإعلام السوري بعد أن قرأوا بيان القصر الجمهوري الذي ينفي الشائعات بأن الرئيس مريض لم يصدقوا الخبر. وقال أحدهم: عندما كان النظام يريد أن يرد على بعض الشائعات كان يُظهر الرئيس في نشرات الأخبار وهو يستقبل بعض الشخصيات اللبنانية، ولم يلجأ أبدا إلى إصدار بيانات لنفي الإشاعات".
وأضاف: "هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها بيانا للرد على الإشاعات، مما يعني أن الوضع غير طبيعي حسب رأيهم. نحن لا نعرف شيئا بل نقدم ما يقولونه".