طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الثلاثاء، وحدة جرائم الحرب (SO15) في الشرطة البريطانية باعتقال الجنرال الإسرائيلي
إلعازر ستيرن"، بشبهة ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.
وعبرت المنظمة في بيان لها وصل "
عربي21"، عن استهجانها من كيفية دعوة مشتبه به بارتكاب جرائم حرب ليكون متحدثا في ندوة داخل البرلمان البريطاني وفي جامعة عريقة مثل جامعة
لندن.
وسيكون الجنرال الإسرائيلي إلعازر ستيرن، متحدثا في ندوة تعقد الثلاثاء، في البرلمان البريطاني بدعوة من مؤسسة هنري جاكسون (Henry Jackson society) وباستضافة من عضو البرلمان البريطاني جاك لوبريست (Jack Lopresti)، كما أنه سيلقي أيضا محاضرة في تجمع من الطلاب في جامعة لندن بدعوة من أصدقاء إسرائيل في الجامعة.
واعتبرت الهيئة الحقوقية أن "أمثال ستيرن تسببوا بويلات للإنسانية ولا يجوز أن يكون لهم مكان في المؤسسات التعليمية أو التشريعية".
وأكدت أنها تقدمت بملف للشرطة البريطانية يتضمن تفاصيل عن خدمة ستيرن في أماكن مختلفة مدعمة بإفادات لأقارب ضحايا قضوا على يد جيش
الاحتلال الإسرائيلي تجعل ستيرن مسؤولا عن هذه الجرائم، باعتباره قائدا رفيعا في جيش الاحتلال لم يقم أو يسعى في التحقيق في هذه الجرائم.
وكشفت المنظمة أن "ستيرن تدرج في الجيش الإسرائيلي منذ عام 1974 وخدم فيه كقائد لوحدات متعددة وشارك في الحرب على لبنان عام 1982 حيث تواجد في بيروت خلال مجزرة صبرا وشاتيلا".
وأكدت الهيئة الحقوقية أن "ستيرن شارك في العمليات الإسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية وعين رئيسا للكلية الحربية (1999- 2004) وأخيرا رئيسا لقسم القوى البشرية في الجيش في عام 2004، وتقاعد من الجيش في تموز/ يوليو ،2008 وهو اليوم عضو كنيست عن حزب (هناك مستقبل- Yesh Atid)".
وقال ممثل الضحايا المحامي توبي كادمان إن "القانون البريطاني يسمح بملاحقة مجرمي الحرب بغض النظر عن مكان ارتكاب الجريمة أو جنسية مرتكبها،وأوضح أن ستيرن شغل مناصب رفيعة وشارك في حروب متعددة، تأكد من خلال تقارير أممية أنه ارتكب خلالها خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني ما يجعل منه مشتبها فيه في ارتكاب جرائم حرب".
وختم كادمان تصريحه بالتأكيد على "أن الصراع العربي الإسرائيلي شهد جرائم مروعه ارتكبت بحق المدنيين،أيا من المسؤولين عن هذه الجرائم لم يقدم لمحاكمة عادلة وشفافة تنصف الضحايا ونأمل هذه المرة أن تأخذ العدالة مجراها ويتم التحقيق مع مشتبه به كان له دور مهم في الجيش الإسرائيلي".