من المقرر أن تطلق الحكومة
الكويتية، الاثنين، خطتها التنموية ورؤيتها المستقبلية لـ"كويت جديدة" حتى عام 2035 في مؤتمر يشارك فيه جميع أعضاء الحكومة لعرض محاور الخطة الطموحة.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن رؤية الكويت الجديدة "نيو كويت" تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز جاذب للاستثمار يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط
الاقتصادي وتشجيع روح المنافسة ورفع كفاءة الإنتاج في ظل جهاز مؤسسي داعم.
وأكدت أن هذه الرؤية تعمل أيضا على "ترسيخ القيم والمحافظة على الهوية المجتمعية وتحقيق التنمية البشرية المتوازنة وتوفير بنية أساسية ملائمة وتشريعات متطورة وبيئة أعمال مشجعة".
ويعقد المؤتمر في مركز جابر الأحمد الثقافي وهو قلعة ثقافية ضخمة نجحت الكويت في افتتاحها العام الماضي.
ورغم إطلاق الحكومة قبل نحو 12 عاما رؤية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري في المنطقة إلا أن مراقبين كثيرين يقولون إنه لم يتحقق سوى القليل في هذا الاتجاه.
ويواكب إطلاق الرؤية الجديدة مع إتمام الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح 11 عاما في سدة الحكم، حيث تمتعت البلاد بقدر نسبي من الاستقرار وسط محيط مضطرب.
وعانت الكويت خلال السنوات القليلة الماضية من هبوط أسعار النفط بشكل كبير وهو ما أثر سلبا على ميزانيتها التي سجلت عجزا للمرة الأولى في السنة المالية 2014-2015 للمرة الأولى منذ نحو 15 عاما.
ورغم إجراءات تخفيض الإنفاق إلا أن الحكومة نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في إطلاق عدة مشروعات طموحة بعشرات المليارات من الدولارات منها مجمع نفطي يتضمن مصفاة جديدة ومجمع بتروكيماويات ومشروع آخر يعرف بالوقود البيئي، ويتضمن تحديث وتطوير مصفاتي الأحمدي وميناء عبد الله النفطيتين.
كما أرست الحكومة مناقصة في العام الماضي لبناء مطار دولي جديد من المنتظر أن يستوعب أضعاف ما يستوعبه المطار الحالي، وتعمل على تنفيذ عدد ضخم من الطرق والجسور والمدن والمستشفيات ومشروعات البنية التحتية.