عبر العداء البريطاني الشهير
محمد فرح، الأحد، عن استيائه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب بمنع دخول مواطني سبع دول إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سياق الحرب على الإرهاب.
وانتقد فرح، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" وترجمته "
عربي21" قرار ترامب الذي قال إنه يخشى من منعه من العودة إلى دياره لزوجته وبناته الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
ووقع الرئيس الأمريكي أمرا تنفيذيا يوم الجمعة يقضي بمنع أي مواطن من سبعة بلدان ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما.
واحدة من تلك البلدان هي
الصومال، مسقط رأس الرياضي البريطاني الذي نجح في الفوز بميداليات ذهبية في أولمبية عامي 2012 و 2016.
وقال فرح أنه "في 1 يناير/ كانون الثاني الجاري من هذا العام كرمتني الملكة بوسام الفروسية، وفي 27 من الشهر ذاته جعلني الرئيس دونالد ترامب غريبا".
وتابع فرح في بيان نشره على حسابه في "فيسبوك" الأحد: "أنا مواطن بريطاني عشت في الولايات المتحدة خلال الأعوام الستة الماضية. أعمل بجد وأساهم في المجتمع وأدفع الضرائب وأربي أبنائي الأربعة في المكان الذي يسمونه وطنا".
وأضاف: "الآن أنا وكثيرون مثلي يتم إبلاغنا أننا قد نكون غير مرحب بنا. من الصعب جدا أنني سأخبر أطفالي أن والدهم ربما لن يتمكن من العودة للوطن، وأن أشرح لهم لماذا تبنى الرئيس سياسة قادمة من موقع الجهل والتحيز".
وقارن فرح السياسات الأميركية الحالية تجاه الأجانب بالترحاب الذي لاقاه في
بريطانيا، عندما هاجر إليها قادما من الصومال وهو في عمر 8 سنوات، وقال إنها "منحته الفرصة للنجاح وتحقيق الحلم".
وأوضح: "كنت فخورا بمثيل بلدي والفوز بميداليات من أجل البريطانيين وتلقي أعلى التكريمات. قصتي مثال لما يمكن أن يحدث عندما تتبع سياسة العطف والتفاهم، لا الكره والانعزال".
ويعيش فرح الحاصل على لقب "سير" من بريطانيا، مع زوجته وأولاده في ولاية أوريغون الأميركية، لكنه حاليا خارج الولايات المتحدة، ويعتقد أنه يخوض تدريبات في إثيوبيا.