قتل 90 من جماعة الحوثي و19 جنديا يمنيا في
معارك جديدة شهدتها مدينة
المخا ومناطق محيطة بها على البحر الأحمر جنوب غرب
اليمن في الساعات الـ24 الماضية، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية وطبية لوكالة فرانس برس الفرنسية.
وقال مصدر طبي يمني إن مستشفى العلفي العسكري في الحديدة القريبة من المخا "استقبل أكثر من 90 جثة من الحوثيين وعددا كبيرا من الجرحى. ونظرا لعدم قدرة المستشفى على استيعاب الضحايا، فقد تم نقلهم إلى مستشفيات أخرى".
وذكر مصدر عسكري أن الشريط الساحلي من الحديدة حتى المخا على البحر الأحمر "تعرض لأعنف قصف جوي واستهداف لتعزيزات الحوثيين القادمة نحو المخا"، من قبل طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية.
وقصف "معسكر خالد شرق المخا ومحيطه والمواقع الدفاعية التابعة له".
وأضاف المصدر العسكري أنه خلال الاشتباكات التي شهدتها المنطقة في الساعات الأربع والعشرين الماضية "تقدمت القوات الحكومية واستعادت عدة شوارع في مدينة المخا"، مشيرا إلى أن "المعارك لم تتوقف مع الحوثيين".
وقال مصدران أحدهما عسكري والآخر طبي في
عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني ومقر حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، إن القوات الحكومية خسرت 19 من عناصرها في المعارك الأخيرة.
وفي السابع من كانون الثاني/ يناير، شنت القوات الحكومية هجوما واسعا شارك فيه الطيران وبحرية التحالف العربي لاستعادة عدد من المناطق الساحلية على امتداد البحر الأحمر، من المتمردين الحوثيين الشيعة.
وبحسب مسؤولين في القوات اليمنية، فإن المتمردين وحلفاءهم وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، يبدون مقاومة شرسة في المنطقة وخصوصا في مدينة المخا.
وقتل نحو 370 مقاتلا من الطرفين منذ بداية الهجوم الذي يهدف وفقا لمصادر عسكرية إلى إبعاد الحوثيين من منطقة ذباب القريبة من مضيق باب المندب الذي يفصل بين البحر الأحمر والمحيط الهندي.