أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية أن
روسيا تستضيف منذ أيام ثلاثة من كبار الضباط السوريين المحسوبين من صلب النظام؛ تمهيدا لاعتمادهم كممثلين له في مؤتمر أستانة، المتوقع انعقاده نهاية الشهر الجاري في العاصمة الكازاخستانية.
ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية عن المصادر قولها: "يستضيف الروس ثلاثة ضباط كبار من المهمّين لدى النظام في روسيا، وهم من المقربين جدا له، والموثوق بهم من قبله، وسيكون هؤلاء في الغالب على طاولة المفاوضات في أستانة، وفق المعلومات التي لدينا".
وأوضحت أن حضورهم "ربما كان خطة لتهميش كل الرؤوس الكبيرة التي يمكن أن تُشاكس الرغبة الروسية".
ومن المتوقع، وفق تلك المصادر، أن تسعى موسكو لتمرير حلّها ووضع نقاط أساسية في أستانة، وستقترح خارطة طريق لحل سياسي حسب القراءة والرغبة الروسية، ليوافق عليها من يحضر، أي أنه لن تكون أستانة مكانا للتوقيع على الحل، بل مكانا للتوافق على أسسه، تمهيدا لمفاوضات جنيف المُقررة في الثامن من شباط/ فبراير المقبل.
يشار إلى أن اتفاقا لوقف إطلاق النار في
سوريا دخل حيز التنفيذ، اعتبارا من الجمعة الماضية (30 ديسمبر/ كانون أول المنصرم) عقب موافقة النظام السوري والمعارضة على تفاهمات روسية- تركية.
ونص الاتفاق أنه في حال نجاحه، تنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان، برعاية أممية- تركية - روسية قبل انتهاء يناير/ كانون الثاني الجاري.
ويستثني الاتفاق بشكل رئيسي التنظيمات المصنفة "إرهابية"، خصوصا تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول موسكو ودمشق إنه يستثني جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، الأمر الذي تنفيه فصائل المعارضة.