نشر موقع "1600 بنسلفانيا" الناطق بالفرنسية تقريرا، تحدث فيه عن لجوء الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد
ترامب، لمواقع
التواصل الاجتماعي بصفة مكثفة ومبالغ فيها بهدف التباهي بأفكاره والاستهزاء بمعارضيه. ويفضل ترامب التغريد على موقع
تويتر على أن يظهر في لقاءات صحفية.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب يسعى إلى تجنب الصحافة من خلال عدم الإجابة عن أسئلتهم المزعجة والمحرجة والابتعاد قدر الإمكان عن مواجهة معارضيه وجها لوجه. وفي الواقع، أثبتت هذه السياسة نجاعتها، حيث بلغ عدد المتابعين لترامب على حسابه على تويتر حوالي 18.4 مليون متابع، ويعكس هذا الرقم الكبير من المتابعين مدى جماهيرية ترامب قبل توليه لرئاسة البيت الأبيض بصفة رسمية.
وأضاف الموقع أن حسابات ترامب على تويتر بلغ عددها قرابة 42 حسابا، تعود أغلبها لشركاته ومؤسساته وسلسلة فنادقه، مثل "ترامب أورغانازيشن"، و"ترامب غولف"، و"ترامب وايكيكي"، و"ترامب ناشيونال دورل"، و"ترامب شارلوت"، و"ترامب لوس أنجلوس"، و"ترامب فيغاس هوتيل"، وترامب شيكاغو".
في المقابل، تحمل بقية حساباته أسماء أبنائه وأحفاده وأفراد عائلته. ولعل أبرز الحسابات تعود لزوجته ميلانيا، وإبنته إيفانكا، وابنه إيريك، ودونالد جونيور، وتيفاني، ولارا، وفانيسا، دون أن ننسى طبعا الحساب الإلكتروني لفريق عمله "أوفشل تيم ترامب".
من جهة أخرى، تحدث الموقع عن وسائل
الإعلام الأمريكية التي تدعم دونالد ترامب، وعلى رأسها قنوات "فوكس" التي تبث العديد من البرامج التي تبدي فيها ولاءها لترامب على غرار برنامج "فوكس نيشن".
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الإعلاميين والصحفيين في قناة "فوكس نيوز" أبدوا مساندتهم لترامب، ومن بين هؤلاء إيريك بولنغ وبيل أوريلي، وكاترينا كمبينز، وجيرالدو ريفيرا، وغريتا فان سوستيرن. كما لم يتوان مقدم الأخبار الأول في فوكس نيوز، سين هانيتي، عن إظهار دعمه التام لترامب على الهواء مباشرة. كما وظّف هؤلاء الإعلاميين حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة ترامب وتلميع صورته.
وأورد الموقع أن بعض الإعلاميين في قنوات أخرى، يعملون "كأبواق" إعلامية لصالح ترامب، مثل الصحفيين جو سكاربرو، وميكا برزيزنسكي، اللذين يقدمان برنامج صباحي في قناة "أم أس أن بي سي"، مع العلم أن جو سكاربرو كان عضوا جمهوريا سابقا في مجلس النوب.
وقدم الموقع قائمة لأهم وسائل الإعلام والصحفيين الذين ساهموا في الدعاية الانتخابية لدونالد ترامب، على رأسهم موقع "درودج ريبورت" لجمع المعلومات التابع للمحافظين المتشددين. وقد شارك في تأسيسه الإعلامي، أندرو بريتبارت قبل أن يؤسس موقعه الخاص "برايتبارت نيوز" الموالي لحركة اليمين البديل الأمريكي. وفي الأثناء، كان يقود هذا الموقع، ستيفن بانون، أحد المسستشارين الاستراتجيين لترامب.
وذكر الموقع أيضا الصحفي البريطاني المحافظ، بيرس مورغان، الذي لطالما مدح ترامب، فضلا عن دعم الزوجين، مارك برونات وروما داوني، اللذين يعملان في مجال الفن.
وأضاف الموقع للقائمة أسماء كل من الكاتبة المثيرة للجدل، آن كولتر، صاحبة مقال بعنوان "لو كان للديمقراطيين عقل، لأصبحوا جمهوريين"، والمدونتين الأمريكيتين من أصل أفريقي، ديموند وسيلك.
وكشف الموقع عن أسماء أخرى تدعم ترامب، أمثال لاعب الغولف الشهير، غاري بلاير، ناهيك عن رئيس المؤسسة الراعية لمباريات المصارعة الحرة، مكماهون. ويعتبر مكماهون من أهم رجال الأعمال الأمريكيين وأكثرهم ثراء، علاوة على أنه متزوج من ليندا مكماهون، مستشارة ترامب في البيت الأبيض.
ونوه الموقع بأسماء بعض السياسيين الذين دعموا أو ما زالوا يدعمون ترامب، ومن أبرزهم الزعيم السابق للحزب الجمهوري راينس بريبيوس،
بالإضافة لنائب الرئيس، مايك بانس، ومتحدثته الرسمية خلال الحملة الانتخابية، كاترينا بيرسون.
في المقابل، عرف ترامب بانفراده بالرأي، فهو غالبا لا ينصت لآراء المحيطين به، ما دفعه للإدمان على تويتر إلى درجة أنه أصبح مهووسا به. ويتلقى ترامب غالبا المعلومات فقط من الإعلاميين الذين يمدحونه كثيرا على القنوات التلفزية وينتقدون معارضيه.
وتحدث الموقع عن البرنامج التلفزيوني للإعلامي، سين هانيتي، على شاشة قناة "فوكس" بعنوان "عندي رأيي الخاص" حيث يمكن لضيوف هذا البرنامج أن يتحدثوا عن رأيهم حول سياسيين، ويتبادلوا الآراء مع عدة مشاهدين آخرين في جو من الديمقراطية. وفي الواقع، يلعب هذا البرنامج دورا كبيرا في الترويج لصالح ترامب، من خلال الحديث عن عائلته وأعماله وإنجازاته.