بحث وزير الكهرباء والطاقة
اليمني عبد الله الأكوع، مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، في آلية تنفيذ الربط الثنائي بين شبكتي الكهرباء في المملكة واليمن.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، فإن اللقاء الذي حضره مسؤولون من الجانبين ناقش التعاون في مجال التدريب والدراسات والاستشارات، ومدى إمكانية التعاون في مجال الطاقة المتجدّدة، والتعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
ووضع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الحجر الأساس للمحطّة الكهروغازية التي ستنفّذها شركة "بترومسيلة" خلال الأشهر المقبلة، لتساهم في تغطية حاجات منطقة وادي حضرموت خلال الصيف المقبل، بقدرة 25 ميغاواط وكلفة 25 مليون دولار على مرحلتين.
وتفقّد هادي وحدة الضغط المركزية، إحدى منشآت الشركة ووحداتها التي تقوم بفصل الغاز المصاحب وإعادة استخدامه كوقود لمحطّات الكهرباء العاملة والمنتجة للطاقة الكهربائية في إطار وادي حضرموت وصحرائها.
وطالب بالعمل في الحدود الممكنة التي تسمح بتخفيف الفاقد ونسبة الإحراق للمواد الغازية التي تعدّ مصدرا مهما للطاقة لتأمين حاجات السوق من الغاز المنزلي في إطار المحافظة وبقية المحافظات، والوفاء بتزويد محطّات إنتاج الكهرباء.
وعقد هادي اجتماعا ضمّ إدارة الشركة والفنيين المتخصصين فيها، للاطلاع على وضعها والخطوات الإيجابية التي خطتها على طريق تفعيل الإنتاج وتحديث المنشآت والمساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع عبر برامجها التنموية.
وأشاد بالكفاءات اليمنية التي تدير هذه المنشأة العملاقة التي تعدّ رافدا أساسيا لعملية البناء والنمو على صعيد حضرموت واليمن بعامة، باعتبارها منشأه حكومية، ساهمت طوال الفترات الماضية برفد خزينة الدولة بالموارد المهمة لتلبية حاجات البلد المتزايدة منها.
وشدّد على ضرورة الإسراع في زيادة الإنتاج في حدوده الممكنة والقصوى، مؤكدا أهمية استئناف الإنتاج من مختلف الحقول بكل قطاعاتها التابعة للشركة لإعادة الثقة وتعزيزها في هذا القطاع الحيوي الواعد والمساهمة في تجاوز التحديات التي يعيشها اليمن في ظل الظروف الراهنة.
وأمر الشركة بالوفاء بتوفير 50 ميغاواط من الطاقة الكهربائية لوادي حضرموت خلال الصيف المقبل، فضلا عن مشاريع كهربائية أخرى لحضرموت الساحل خلال المرحلة المقبلة.
واعتبر المدير العام التنفيذي لشركة "بترومسيلة" محمد بن سميط، المشروع خطوة عملية لتأمين الطاقة للمواطنين في محافظة حضرموت، وسيمكّن الشركة من استغلال الغاز المصاحب في قطاعاتها المختلفة، والذي سيساهم في توفير بنية تحتية لدعم الخدمات العامة والمشاريع التنموية والاستثمارية في حضرموت.