لم تتوقف الخروقات للهدنة في
سوريا بعد يومين من إطلاقها برعاية تركية روسية، غير أن رعاة الهدنة يصرون على ضرورة استمرارها رغم ما يجري على الأرض من خروقات.
وقالت جماعات من المعارضة السورية المسلحة إنها ستعتبر اتفاق وقف إطلاق النار "لاغيا" إذا واصلت قوات الحكومة وحلفاؤها انتهاكه.
وقال بيان وقعته جماعات للمعارضة: "نؤكد أن استمرار النظام في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه للمناطق تحت سيطرة الفصائل الثورية يجعل الاتفاق لاغيا".
على الجانب الآخر، أعلن مركز التنسيق الروسي في حميميم رصد 12 خرقا لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا قامت بها المجموعات المعارضة خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرا إلى أن هذه الخروقات وقعت في دمشق وحلب وحماة.
وأضاف المركز في بيان له اليوم، إنه تم رصد 12 خرقا من قبل المجموعات المسلحة لاتفاق وقف الأعمال القتالية، ستة منها في محافظة دمشق وخمسة في حلب وخرق واحد في محافظة حماة.
اقرأ أيضا:
"عربي21" تنشر نص اتفاق إطلاق المفاوضات في سوريا (وثائق)
ونسب المركز الذي يتخذ من قاعدة حميميم مقرا له، الخروقات لتنظيم فتح الشام (
جبهة النصرة سابقا) قائلا إنه استهدف عدة بلدات وأحياء في حلب وريفها بالقذائف الصاروخية والهاون.
وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، قال من جانبه إن ما يقع حتى الآن من خروقات لا يرقى إلى حد أن يكون سببا في انهيار الهدنة، متهما دولا لم يذكرها صراحة بالقيام بأعمال من خلف ستار لإفشال الهدنة.
الطرف الروسي من جانبه حث مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة، على دعم وقف إطلاق النار الهش في سوريا.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا لنحو ساعة، لبحث مشروع القرار المقترح لدعم وقف إطلاق النار الذي أعلنته
روسيا وتركيا الخميس الماضي.
وقال دبلوماسيون إن روسيا طلبت أن يصوت المجلس الذي يضم 15 عضوا على القرار.
وانتقد متحدث باسم جبهة فتح الشام التي كانت تسمى في السابق جبهة النصرة أمس الجمعة، الاتفاق، وقالت إن الحل السياسي في ظل هذا الاتفاق "يثبت أركان النظام".
وأضاف المتحدث في البيان: "الحل هو بإسقاط النظام المجرم عسكريا".
وساد الجمعة هدوء حذر على الجبهات الرئيسة باستثناء خروقات أبرزها قرب دمشق حيث اندلعت اشتباكات تخللها قصف مروحي، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
على جبهات أخرى، أكد مراسلون لفرانس برس في مناطق تحت سيطرة الفصائل وتحديدا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق وإدلب، استمرار الهدوء وعدم سماع دوي أي قصف أو غارات منذ منتصف ليلة الجمعة.
سياسيا، قال مكتب رئيس كازاخستان نور سلطان نزار باييف، أمس الجمعة، إنه أمر وزارة الخارجية بالتحضير لاستضافة محادثات بشأن سوريا في العاصمة أستانة في المستقبل القريب.