مندوب السيسي "الأممي".. كلمة ضعيفة وتبرير فاشل (فيديو)

وضع نظام عبد الفتاح السيسي نفسه في دائرة الانتقادات في الداخل المصري وخارجيا، وذلك لسحبه مسودة مشروع قرار ضد الاستيطان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأمر الذي عدّ فضيحة على المستوى الدولي، وضربة للدبلوماسية المصرية.

ولم تلق كلمة مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، عمرو أبو العطا، استحسان الكثيرين، الذين رأوا أنها "فشلت في تبرير الخطوة المصرية في التخلي عن مشروع القرار قبل أن يصوت عليه المجلس بضغوط من أربع دول أجنبية".

ولوحظ في جلسة التصويت أن كلمة أبو العطا كانت أضعف من كلمات الوفود الأخرى التي دعمت مشروع القرار وانتقدت الاستيطان الإسرائيلي، وراح يتهمها بـ"المزاودة" على مصر.

وتحدث المندوب المصري عن صمت دولي، واستحضر الجهود المصرية حول القضية الفلسطينية قبل الانقلاب العسكري، وتجاهل ما تم خلال فترة سيطرة عبد الفتاح السيسي على السلطة من ممارسات انتقدها الفلسطينيون الذين شكوا في مناسبات عدة التقارب المصري الإسرائيلي الأخير.

وطالب أبو العطا معلقا على خطوة مصر في سحب مشروع القرار، بـ"التحلي بالحكمة والواقعية السياسية"، في حين أن تصويت المجلس جاء بأغلبية ساحقة، وامتناع أمريكي عن التصويت.

اقرأ أيضا: كيف بررت مصر سحب مشروع قرار إدانة الاستيطان؟

وتبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة، قرارا يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.

ورفض أبو العطا "التشكيك" بالمواقف المصرية التي وصفها بـ"الثابتة" إزاء الحقوق الفلسطينية، وقال: "نرفض المساومة، وصوتنا على قرار وقف الاستيطان الإسرائيلي".

اقرأ أيضا: هكذا علّق إعلام إسرائيل على موقف السيسي بمجلس الأمن

إلا أن مصر استجابت مسبقا للضغوط من إسرائيل والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لكن نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال دعت إلى التصويت على مشروع قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية. 

واعترف أبو العطا، خلال كلمته في مجلس الأمن التي نقلها التلفزيون المصري: "اضطررنا لسحب مشروع قرار إدانة الاستيطان بسبب الضغط والمزايدات".

وأشار مندوب مصر إلى أن "مزايدة حدثت أثناء قيام مصر بمشاورات سياسية مكثفة منذ طرح مشروع القرار، لضمان الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، من خلال تسوية دائمة وعادلة، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

اقرأ أيضا: صحف إسرائيل تروي كواليس وقف السيسي لقرار مجلس الأمن

وكانت دول نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، أبلغت مصر مسبقا، بأنه إذا لم توضح القاهرة موقفها، فإن الدول الأربع تحتفظ بالحق في "التحرك لإجراء تصويت عليه بأسرع ما يمكن".

وسحبت مصر العضو في مجلس الأمن المشروع الذي عملت على إعداده مع الفلسطينيين، القرار رسميا، وهو ما سمح للبلدان الأربعة الأخرى بالدعوة إلى إجراء تصويت.

اقرأ أيضا: فضيحة: دول أجنبية تتبنى قرار إدانة الاستيطان بعد تراجع مصر