اعتقلت قوات الأمن
المصرية الصحفي في قناة
الجزيرة الفضائية،
محمود حسين، خلال قضائه إجازته السنوية مع ذويه بالقاهرة.
وقد داهمت سلطات الأمن منازل حسين واثنين من أشقائه، واصطحبتهم جميعا إلى جهة غير معلومة الخميس، فيما قالت الجزيرة أن السلطات عاملت محمود معاملة مهينة أثناء اعتقاله.
وكانت السلطات قد احتجزت منتج الأخبار بقناة الجزيرة، في مطار القاهرة فور وصوله، الثلاثاء الماضي، لأكثر من 15 ساعة، قبل أن تطلق سراحه من مباحث أمن الدولة بالجيزة وتصطحبه إلى منزله مقيدا.
وحمّلت القناة، في بيان، السلطات المصرية المسؤولية عن سلامة حسين وشقيقيه، طالبت بإطلاق سراحهم فورا، داعية المنظمات الحقوقية إلى الدفاع عن الصحفي.
الانضمام لجماعة محظورة أم إنتاج أعمال مسيئة؟
وعبر المواقع المحلية المصرية، تعددت أسباب اعتقال حسين، فنقل بعضها عن وكالة الأنباء "رويترز" أن اعتقال حسين تم بقرار ضبط وإحضار أصدرته النيابة العامة، وطبقا لمصدرها فقد استند القرار إلى "اتهامه بالانضمام إلى جماعة محظورة هدفها قلب نظام الحكم".
بينما صرح مصدر آخر أن محمود يخضع: "لتحقيقات رسمية هو وشقيقيه: عمر يعمل بالإذاعة، وناجح يعمل سائقا، وجار عرضهما على النيابة المختصة فور الانتهاء من أخذ أقوالهم في محضر رسمي".
وطبقا لـ"البوابة نيوز"، فقد أضاف المصدر أن الصحفي في الجزيرة وشقيقيه "وراء إنتاج فيلم العساكر المسيء للقوات المسلحة الذي بثته قناة الجزيرة منذ عدة أسابيع، وتصوير الفيلم الذي تحضر له القناة المسيء للقضاة، وعدة أفلام أخرى مسيئة لمؤسسات الدولة ورموزها، وتم ضبط شرائط فيديو لأفلام معدة للبث في قناة الجزيرة بمنازلهم"، وفق الموقع.
تضامن وتشفي عبر مواقع التواصل
وقد أثار اعتقال حسين استنكار النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وأعلن العديد منهم تضامنه معه، فقالت المحامية نيفين ملك: "كل التضامن مع الصحفي ومنتج الأخبار بقناة الجزيرة محمود حسين".
وقال الصحفي ياسر حسن: "الحرية للزميل محمود حسين الذي احتجزته السلطات المصرية في القاهرة".
وعلق الصحفي ياسر سليم: "اليوم السابع كاتبه أن الزميل محمود حسين اتقبض عليه لأنه (أحد عناصر قناة الجزيرة) (بالنص كده)، وتحبيشة إضافية عشان لو الأولانية مظبطتش، بتقولك لانتمائه لجماعة محظورة، غالبا القصة وراها انتقام بسبب الفيلم الوثائقي الفاشل اللي اتكلم عن التجنيد الاجباري".
وتابع: "اللي يبص على صفحة الزميل في وقت إذاعة الفيلم هيشوف إنه كان ضد إذاعته وكتب ده على صفحته، وهيلاحظ إنه دائم وشديد النقد للاخوان، الكلام ده يقولك إن التلويش، ممكن يحول المعتدلين العاقلين لأعداء بمنتهى البساطة".
وغرد أحمد القرني: "أصحبت مهنة الصحافة في مصر تهمة، والعمل في قناة الجزيرة جريمة!".
وأبدى عدد من مؤيدي النظام تأييدهم لاعتقال حسين، فقالت هناء فهمي: "مبرووك القبض على محمود حسين منتج أخبار الجزيرة التحريضة على قلب نظام الحكم وتصويره فيديوهات تحريضية ويعمل بدون تصريح السلطات المصرية، هو دا".
وأردف أحمد جمعة: "القبض على محمود حسين منتج الاخبار الملفقة للجزيرة
القطرية هو اعلان ان مصر صبرها نفذ ورسالة لتميم 2017 موسم الحساب".
يُذكر أن حسين صحفي ورئيس تحرير سابق بالتلفزيون المصري، وعمل بمكتب الجزيرة في القاهرة حتى إغلاقه عام 2013 عقب الانقلاب العسكري، حيث انتقل للعمل بغرفة الأخبار في المقر الرئيس بالدوحة.